أعلن الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش -الذي عزله البرلمان- التحدي السبت 22 فبراير وندد بما وصفه بانقلاب عصابات ترهب أوكرانيا على الحكم. وقال إنه لن يغادر البلاد ولن يسمح بتقسيمها. وفي مقابلة وزعها المكتب الصحفي للرئاسة بدا يانوكوفيتش منهكا لكنه غير مصاب بجراح بعد الحادث الذي قال ان سيارته تعرضت خلاله لاطلاق نار. وقال يانوكوفيتش الذي كان يرتدي ملابس رسمية قاتمة ورابطة عنق زرقاء اللون "أنا على يقين تام بأن هذا مثال -الذي شهده بلدنا والعالم بأسره- مثال لانقلاب. "نشهد عودة النازيين. الفترة التي تولى فيها النازيون السلطة في المانيا والنمسا. يحدث مثلها الآن." ولم يتضح أين أجريت المقابلة على الرغم من أن يانوكوفيتش يعتقد أنه موجود في مدينة خاركيف في شمال شرق أوكرانيا. وفقد يانوكوفيتش السيطرة على مقاره الرئاسية وانقلبت عليه وزارة الداخلية التي تهيمن على الشرطة غداة توقيعه اتفاقا مع المعارضة لحل أزمة سياسية تعصف بالبلد منذ شهور. وقال "سأتوجه الآن للمناطق الجنوبية الشرقية من البلد التي لا تزال أقل خطورة أو أكثر أمنا. سأواصل السفر والالتقاء بالناس. أولا أريد إجابة بشأن ما سنفعله لاحقا في بلدنا وأي طريق سنسلك." وأضاف يانوكوفيتش -الذي رفض الاعتراف بشرعية القوانين والقرارات التي أصدرها البرلمان اليوم بعد استقالة رئيسه الموالي له متذرعا بأسباب صحية- "لن أقر أي شيء سنته عصابات ترهب البلد كله اليوم و(ترهب) الشعب الأوكراني.. لقد جلبت العار لأوكرانيا." وقال إن سيارته تعرضت لاطلاق نار لكنه لم يحدد أين أو متى حدث ذلك. وأضاف "سيارتي تعرضت لاطلاق رصاص. لكنني لم أخف. الالم على بلدي يعتصر قلبي. أشعر بالمسؤولية." وكان قد أعلن البرلمان الاوكراني اليوم عزل يانوكوفيتش لعجزه عن الوفاء بالتزاماته الدستورية. وقرر اجراء انتخابات يوم 25 مايو.