سيطر مسلحون على مبنيي الحكومة الإقليمية والبرلمان في شبه جزيرة القرم في أوكرانيا الخميس  27 فبراير ورفعوا العلم الروسي. وقال مراسل لرويترز من الموقع في سيمفيروبول العاصمة الإقليمية للقرم إن باب البرلمان أغلق من الداخل بالطاولات والمقاعد ولم يستطع احد الدخول. ونقلت وكالة انترفاكس الروسية للإنباء عن شاهد قوله إنه كان هناك نحو 60 شخصا بالداخل وإن معهم أسلحة كثيرة. وأضافت أنه لم يصب أحد بسوء حين تمت الاستيلاء على المبنى في الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس. وقال رجل اكتفى بذكر المقطع الأول من اسمه رومان ويبلغ من العمر 30 عاما "سمعت إطلاق رصاص خلال الليل نزلت ورأيت اناسا كثيرين يدخلون (المبنى) بعضهم غادر لاحقا. ولا اعرف عدد من بقوا في الداخل." والقرم هي المنطقة الوحيدة في أوكرانيا التي توجد بها أغلبية روسية عرقية وهي آخر معقل كبير للمعارضة للقيادة السياسية الجديدة في كييف بعد الإطاحة بالرئيس فيكتور يانوكوفيتش يوم السبت. وعبر قادة أوكرانيا الجدد عن قلقهم بشأن مؤشرات على وجود نزعات انفصالية هناك. وقال التلفزيون الأوكراني إن القائم بأعمال وزير الداخلية أكد الاستيلاء على المبنى لكنه لم يذكر سوى تفاصيل محدودة. وتجاهل الرئيس الروسي دعوات بعض الروس العرقيين في القرم لتستعيد موسكو السيادة على الأراضي التي سلمها الزعيم السوفيتي نيكيتا خروشوف لأوكرانيا ابان الحقبة السوفيتية عام 1954. وقالت الولايات المتحدة إن إي عمل عسكري روسي سيكون خطأ فادحا. وجرت أمس الأربعاء مواجهات بين انفصاليين مؤيدين لروسيا وتتار من السكان يؤيدون القيادة الجديدة في أوكرانيا. وقال رفعت تشوباروف -وهو قيادي تتاري- على موقع فيسبوك "تم إبلاغي بان مبنيي البرلمان ومجلس الوزراء احتلهما رجال مسلحون... وهم لم يعلنوا حتى الآن أي مطالب." واحتشد نحو 100 شرطي إمام مبنى البرلمان وخلت الشوارع المحيطة بالمبنى ألا من بعض السكان المتجهين إلى إعمالهم. وأطيح بيانوكوفيتش يوم السبت بعد ثلاثة اشهر من الاحتجاجات في كييف. وهو هارب الآن وتلاحقه السلطات الجديدة في أوكرانيا بتهمة القتل فيما يتعلق بموت نحو 100 شخص خلال الصراع.