يلقي الرئيس عبدالفتاح السيسي، ظهر الخميس 24 سبتمبر، كلمة أمام القمة الاستثنائية للتنمية المستدامة والتي سيشارك فيها ما يزيد عن ١٢٠ رئيس دولة وحكومة.
وتهدف القمة إلى اعتماد جدول أعمال طموح من ١٧ هدفا أبرزها استمرار استراتيجية القضاء على الفقر ودعم التعاون الدولي في مجالات التنمية إلى جانب معالجة الأسباب الرئيسية لتغيير المناخ.
ومن المتوقع أن يتناول الرئيس في كلمته جهود مصر في مجال التنمية وخطتها لرفع مستوي معيشة الشعب المصري.
وستعقد هذه القمة عقب القاء البابا فرنسيس لكلمة بقاعة الجمعية العامة للأمم المتحدة تتناول أهمية التوافق ونشر السلام والحفاظ علي البيئة.
وتبحث القمة على مدار ثلاثة أيام اعتماد خطة جديدة وطموحة للتنمية المستدامة في العالم بعد ١٥ سنة من العمل الدولي في إطار أهداف بالألفية، بالتركيز علي ٥ كلمات أساسية هي: الإنسان، الكوكب، الازدهار، السلام، والشراكة.
وتمتد الخطة الجديدة من 2016 إلى 2030 ، وتركز على تأمين الكرامة البشرية في أبعادها الشاملة وعدم استبعاد أي فرد أينما كان من ثمار التنمية، وذلك من خلال إنهاء الفقر والجوع بجميع صورهما وأبعادهما.. كما تسعي لحماية كوكب الأرض من التدهور بشكل يضمن الإستدامة في الإنتاج والإستهلاك وإدارة الموارد الطبيعية واتخاذ إجراءات عاجلة لمواجهة تغير المناخ، وتحقيق الازدهار لضمان أن ينعم الناس بالرخاء وبتحقيق التقدم الاقتصادي والاجتماعي والتكنولوجي في تناغم مع الطبيعة، وتشجيع قيام مجتمعات يسودها السلام والعدل ويجد الجميع فيها متسعا وفرصا لهم ومجتمعات تخلومن الخوف ومن العنف. فلا تنمية مستدامة دون سلام والعكس صحيح. وتسعي القمة لحشد كل الوسائل لتنفيذ الخطة بتنشيط الشراكة الدولية من أجل التنمية المستدامة علي أساس التضامن الدولي والتركيز خصوصا على الفئات الأشد فقرا والأكثر ضعفا بمشاركة جميع البلدان.
وينتظر أن يعلن قادة العالم التزامهم بسبعة عشر هدفا من أجل تحقيق 3 إنجازات إستثنائية في السنوات الـ15 المقبلة تتمثل في : القضاء علي الفقر المدقع ومحاربة عدم المساواة والظلم وإصلاح تغير المناخ.
ورحب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بتوافق الآراء بشأن الخطة التي ستعرض علي القمة مؤكدا أن الاتفاق يشمل خطة عمل عالمية تحولية ومندمجة تبشر بتحول تاريخي في عالمنا.. وأضاف أنها خطة وبرنامج عمل من أجل القضاء على الفقر بكل أبعاده بشكل لا رجعة فيه في كل مكان.
ووافق 193 دولة عضوا بالأمم المتحدة على الخطة التي أطلق عليها: تحويل عالمنا : خطة التنمية المستدامة 2030..
وتم إطلاق أهدافها سنة 2000 بينما تحددت 2015 كأجل محدد لبلوغها. وفي عام ٢٠١٢ وافقت الدول الأعضاء في مؤتمر «قمة ريو + 20» على إنشاء فريق عمل مفتوح لوضع مجموعة من أهداف التنمية المستدامة.
وبعد أكثر من عام من المفاوضات، قدم الفريق توصياته بشأن 17 هدفا. وفي أوائل أغسطس الماضي توافقت آراء الدول بشأن الوثيقة الختامية لجدول الأعمال الجديد.
وتتضمن الخطة الجديدة للتنمية المستدامة 17 هدفا مع 169 غاية. ويرجع ذلك إلي أن التحديات المعقدة التي توجد في عالم اليوم تتطلب تغطية مجموعة واسعة من القضايا . كما تتطلب معالجة الأسباب الجذرية للمشاكل وليس فقط من الأعراض.
وتتميز أهداف الخطة بتوسع نطاقها ليمتد إلي النموالاقتصادي والإدماج الاجتماعي وحماية البيئة في حين ركزت الأهداف الإنمائية السابقة للألفية في المقام الأول علي جدول الأعمال الإجتماعي.




وتعرف التنمية المستدامة بأنها التنمية التي تلبي احتياجات الحاضر دون أن تُخل بقدرة الأجيال المقبلة علي تلبية احتياجاتها. وتتطلب التنمية المستدامة بذل جهود متضافرة لبناء مستقبل للناس ولكوكب الأرض يكون شاملاً للجميع ومستداماً وقادراً علي الصمود.