أكد وزير الثقافة والإعلام السعودي د. عبد العزيز بن محيي الدين خوجة على أن الشعوب والبلدان العربية تواجه تحديات كبيرة فيما يبث على الأقمار الصناعية، محذرا من أن تستغل عرب سات لما يسئ لهذه الشعوب ومعتقداتها. وقال خوجة " يجب أن لا يطغى الجانب الاستثماري في مشاريع هذه المؤسسة على مصالح وأمن بلداننا واستقرارها مع الاهتمام في نفس الوقت بالحفاظ على أموال الدول الأعضاء في المؤسسة والتأكد من استمراريتها كأحد أنجح المؤسسات العربية التي نفتخر بها جميعا". وأثنى على النجاحات الكبيرة التي تحققت لهذه المؤسسة في المجالات الاستثمارية والمشاريع والشراكات التي أنجزتها وفي توفير الخدمات الفضائية للدول الأعضاء في بث القنوات الإذاعية والتلفزيونية وخدمات الاتصال وغيرها لمختلف قارات العالم على الرغم من المنافسة مع العديد من مشغلي الأقمار الصناعية الأخرى، داعيا إلى العمل على ترشيد المصروفات في المؤسسة للمحافظة على تنافسها مع باقي مشغلي الأقمار الصناعية في العالم، معربا عن شكره لأعضاء مجلس الإدارة على ما بذلوه من جهود حثيثة. جاء ذلك فى كلمته لوزير الثقافة والإعلام السعودي خلال ترأسه لوفد المملكة المشارك في أعمال الدورة الـ37 للجمعية العمومية للمؤسسة العربية للاتصالات الفضائية "عرب سات"، والتي بدأت اليوم بتونس بحضور عدد من وزراء الاتصالات والإعلام العرب ورؤساء وفود الدول العربية المشاركة وبثتها وكالة الأنباء السعودية. وتناقش الاجتماعات عددا من المواضيع والمسائل من بينها الحساب الختامي للمؤسسة للعام 2013، والإنجازات المحققة والمشاريع التوسعية لـ "عرب سات"، إضافة إلى اختيار الأعضاء الجدد لمجلس الإدارة القادم. يذكر أن "عرب سات" مؤسسة عمومية عربية تتبع للجامعة العربية، وتعد المملكة العربية السعودية أكبر مساهم في رأسمالها إلى جانب كل من الكويت وليبيا وقطر والإمارات، وهي الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الإدارة، بالإضافة إلى مساهمة باقي الدول العربية الأخرى.