أجرى الدكتور عبد الواحد النبوي وزير الثقافة اتصالا هاتفيا، الاثنين 6 يوليو، باللواء صلاح زيادة محافظ المنيا لبحث استبدال تمثال نفرتيتي المشوه بمدينة سمالوط بتمثال جديد بمقاييس تتوافق وجماليات الفن المصري القديم. 

وقال النبوي إنه سيتم التنسيق مع محافظ المنيا لوضع خطة مشتركة لتجميل المنطقة التي سيوضع بها التمثال الجديد، عقب الاتفاق على كافة التفاصيل، بمشاركة قطاع الفنون التشكيلية والجهاز القومي للتنسيق الحضاري، مشيرا إلى أن هناك تعاون كبير مع محافظة المنيا في شتى المجالات الثقافية وسيكون هذا الموضوع ضمن محاور العمل الثقافي بالمنيا خلال الفترة المقبلة.

وأضاف أن محافظ المنيا أبدى استعداده التعاون بشكل كامل لتجميل ميدان سمالوط، وترحيبه بمبادرة وزارة الثقافة لاستبدال التمثال بآخر يتوافق وسمعة مصر الفنية والتشكيلية.

وأكد أن وضع تمثال مشوه لملكة من أهم ملكات وحكام مصر القديمة يسيء للوسط التشكيلي الذي أبدع وسيظل يبدع في فنون النحت ومختلف فروع الفن التشكيلي، لافتا إلى أن دور وزارة الثقافة لا يقتصر على نشر المعرفة والقراءة بل السعي للحفاظ على جماليات الشوارع والميادين وهو الدور المنوط به جهاز التنسيق الحضاري وقطاع الفنون التشكيلية التابعين لوزارة الثقافة بالتعاون مع جميع محافظات الجمهورية. 

وأشار النبوي إلى أنه آن الوقت لكي تتضافر جهود قطاعات الوزارة للتعاون مع مؤسسات الدولة للقيام بدورها في نشر الثقافة الفنية، وتعزيز لغة الجمال من خلال تجميل شوارعنا بلوحات وجداريات وتماثيل للفنانين التشكيليين المصريين، مؤكدا أن التنسيق الحضاري هو الجهة الاستشارية لكافة المحافظات التي تضع مشروعات لتجميل الميادين. 

جدير بالذكر أن ظهور تمثال الملكة نفرتيتي مشوها بمدخل مدينة سمالوط في المنيا تسبب في حالة غضب بين أهالي محافظة المنيا والوسط التشكيلي.