هل تدور حرب واقعية داخل أروقة حزب الوفد؟ وهل يواجه مؤامرة لإزاحته من المشهد السياسي. سواء من الدولة أو أصحاب الملايين؟ وهل الحملة الشرسة التي يشنها البعض ضد الحزب أم لإقالة رئيسه؟ وهل يدفع الوفد فواتيره القديمة لانه كان أول مسمار يدق في نعش نظام الرئيس مبارك؟ وهل تسبب رئيس الوفد في اهدار اموال الحزب والصحيفة؟ وهل قدم البدوي استقالته بإرادته أم تحت ضغوط من البعض؟
ولماذا يسعي السبعة المفصولون من الهيئة العليا لإقالة د.السيد البدوي؟ وهل يواجه تيار الاصلاح نفس المصير الذي انتهي اليه د. نعمان جمعة. ويذهب المنشقون ويبقي الوفد؟هل يسعي د.فؤاد بدراوي لرئاسة الحزب علي جثة تاريخ الوفد.. لانه يجد نفسه أحق بها خلفا لجده فؤاد باشا سراج الدين؟ وأخيرا هل نظم الوفد صفوفه.. واستعد للانتخابات البرلمانية القادمة في القائمة والفردي؟. «الأخبار» حملت كل هذه التساؤلات لتلتقي د.السيد البدوي رئيس الحزب والمستشار بهاء الدين ابوشقة سكرتير عام الحزب، ود.فؤاد بدراوي الذي يتزعم تيار اصلاح الوفد، وجاءت الاجابات في هذه الحوارات.

تقديم د.السيد البدوي استقالته هل كانت في لحظة ضعف بشري بعد كل ما مر به من معارك سياسية، أم كان تحت ضغط من الدولة.. واذاكانت الدولة لاتريده.. من البديل؟ والضائقة المالية التي يمر بها الحزب والصحيفة هل تسبب فيها د.البدوي؟ أم أن حال الوفد من حال البلاد؟مزيد من التفاصيل يرويها لنا د.السيد البدوي في هذا الحوار.

مشاكل الحزب ثرثرة إعلامية.. لا وجود لها في الواقع

لو لم تنجح 30 يونيو.. لكنا كلنا في السجون


> ما يحدث داخل أروقة حزب الوفد جعل البعض يتصور أنه يتعرض لمؤامرة من الدولة وبعض اعضاء الهيئة العليا المنشقين لتفتيت الحزب والاطاحة برئيسه، ماذا يدور داخل الحزب وما السبب وراء الحملة الشرسة لتشويه صورته امام الشعب؟
>> الدولة ليست طرفا في أي مؤامرة ولن تكون، علاقة رئيس الوفد، والوفد بالدولة المصرية علاقة قوية ووثيقة، هو بوتقة الوطنية المصرية، ولايمكن في ظل هذه الظروف والاحداث التي تمر بها مصر أن يكون إلا جزءا اصيلا من الدولة المصرية، مصر تتعرض لارهاب منظم ومدبر وهي في حالة حرب حقيقية، وبالتالي اي انسان يتخذ موقفا معاديا للدولة المصرية هو في هذه الحالة يصنف خائنا لوطنه. والوفد والوفديون لايمكن أن يكونوا في هذه الخانة مطلقا فمسألة ان الدولة تدبر مؤامرة ضد الوفد يدعيها بعض الاشخاص لاحداث وقيعة بين الدولة المصرية وبين الهيئة العليا للوفود واعضائه البسطاء علي مستوي الجمهورية.
أجندات الانتقام
هناك مجموعة تحاول أن تنتقم من شخص رئيس الوفد، تدفعها اجندات الله اعلم عن مصادر تمويلها من المنافسين سواء احزابا منافسة أو شخصيات خارج الوفد، هناك مجموعة فشلت مرتين في الوصول إلي رئاسة الوفد امام رئيس الوفد الحالي، ففي 2010 فشل محمود اباظة ومعه المجموعة المناصرة له الآن باستثناء د.فؤاد بدراوي، وفي 2014 انضمت نفس المجموعة إلي د.فؤاد بدراوي وايضا فشلوا في الانتخابات.
في 2010 فزت علي د. محمود اباظة بدعم الوفديين وعلي رأسهم المستشار بهاء الدين ابوشقة وفي 2014 فزت ايضا بدعم الوفديين وعلي رأسهم ايضا المستشار ابوشقة الذي لم يكن في يوم من الايام الا رفيقا وشقيقا ومؤيدا في كل خطوة اخطوها منذ كنت رئيسا عاما للحزب لم يتقبلوا نتائج الديمقراطية ولم يتحلوا بثقافة الديمقراطية، ايقنوا بأنه ليس من الممكن ازاحتي من موقعي بصندوق الانتخابات او بشكل ديمقراطي، فبدأوا يتآمرون علي شخصي مدعومين ببعض اصحاب الهوي من خارج الوفد ممن لديهم هدف انهم في يوم من الايام يسيطرون علي هذا الحزب معتقدين انه بملايين الجنيهات ممكن يشتروا حزب، انا لن اذكر اسماء بعينها لانهم يعرفون أنفسهم جيدا.
ليس للبيع
الوفد لايمكن ان يباع أو يشتري ابدا ولا بمليارات الدنيا، لانه تراث وطني لامملوك للسيد البدوي ولامملوك للهيئة العليا.. توارثناه عن ابائنا واجدادنا ومفيش حد يقدر يبيع تاريخه وتراثه ولاملايين الجنيهات.
المعركة التي بيني وبينهم هي معركة اعلام وليست معركة علي أرض الواقع، وهؤلاء من يدعون انهم جبهة اصلاح كان لديهم خمس سنوات ماضية حتي مايو الماضي وكانوا اعضاء وقيادات في الهيئة العليا، كان منهم سكرتير عام وسكرتير عام مساعد، كان منهم ايضا 3 مساعدين لرئيس الوفد، هل الوفد خلال تلك السنوات الخمس لم يكن يحتاج إلي اصلاح، وفجأة اكتشفوا في الـ3 شهور الماضية ان الوفد في حاجة إلي اصلاح؟هذه المسألة تحتاج إلي وقفة.
> جبهة الاصلاح تتهمك بأنك قمت بتغييراعضاء الجمعية العمومية واستبدالهم باعضاء جدد في الانتخابات الاخيرة ما تعليقك؟
>> سأقول لحضرتك حاجة.. أولا الجمعية العمومية تشكل من قبل اللجان العامةفي المحافظات وبالانتخاب اذا توفر الانتخاب او بالتوافق هذه اللجان شكلها د.فؤاد بدراوي فيما عدا 756 اسما يوازي 66 لجنة وعندما كان هناك انتخابات لرئاسة الوفد بيني وبينه سعي من خلال هذه المجموعة لترتيب مؤامرة علي رئيس الوفد ودعا لاجتماع الهيئة العليا من خلف ظهر رئيس الوفد، وبما يخالف اللائحة، وتنبه لذلك المستشار ابوشقة وكان وقتها نائبا لرئيس الوفد. وطلب مني ضرورة الحضور وكنت وقتها اجري جراحة بسيطة.. لانهم كانوا يجهزون بنفس السيناريو الذي نفذوه مع د.نعمان جمعة. فحضرت وطلبت امانة سر الهيئة العليا ان تحضر لكي تسجل الاجتماع.. طلبت د.فؤاد بدراوي وكان وقتها سكرتيرا عاما للوفد وسألته: اين الـ20 طلبا التي قدمت له لكي يعقد هذه الجلسة، علما بأنه لكي تعقد الجلسة يجب عليه أن يقدم لي الطلبات موقعة من اعضاء الهيئة العليا ثم ادعو بنفسي لاجتماع الهيئة العليا، وفي هذا اليوم لم يكتمل النصاب القانوني. وسألته: أين التوقيعات؟ فقال لي: لن اعطيك التوقيعات، ودخل بعد ذلك معركة دخلة رجل يريد أن يكون رئيس الحزب بأي شكل. وهذا حلم يراوده منذ توفي جده فؤاد سراج الدين رحمة الله عليه، والناس تقول له الوفد مش وراثه. والمناصب لا يمكن ان تورث. وهو في حقيقة الامر غير قادر علي رئاسة الوفد.. والوفديون قالوها له مرارا وتكرارا في اكثر من انتخابات.
التهدئة
> كيف عالجت الأمور؟
>> لكي تهدأ الأمور ولاتزايد المشاكل وحتي لانلجأ للاعلام اجتمع الوفديون معي وقالوا لي ان د.فؤاد بدراوي لديه لجان يريدك ان تعتمدها وذلك قبل انتخابات رئاسة الحزب وتم اغلاق القيد في جدول الناخبين، وتبقت ايام قليلة لاجراء الانتخابات.. وقالوا لي ان الحل الوحيد لكي يتوقف د.بدراوي عن اثارة المشاكل امام الاعلام هي أن تعتمد له هذه اللجان، وجاء لي د.بدراوي بالفعل واعتمدت له 66 لجنة بـ 756 اسما دخلوا الهيئة الوفدية قبل الانتخابات بثلاثة ايام وكان القرار بناء علي طلبه بأن تكون مدة هذه اللجان 6 اشهر فقط. أي انها كانت كوبري يعبر من خلاله لرئاسة الوفد علما بأن هذا العدد لاوجود له علي ارض الواقع.. وحضروا يوم الانتخابات ومعهم ورقة مكتوب فيها عنوان المقر1ش بولس حنا واسم فؤاد بدراوي لانتخابه.
وبعدأن انتهت الـ6 اشهر التي طلبها فؤاد بدراوي مدة للجان لم اوافق علي التجديد لها. كيف اجدد لاعضاء لاوجود لهم في الوفد ؟ لان د.بدراوي كان يتصور انه بالـ 756اسما سيكسب الانتخابات ويصبح رئيسا للوفد. وفعلا هذا العدد من اجمالي الجمعية العمومية الـ3000 ومن حضروا حوالي 1500 فتصور بيقين وثقة انه ناجح ناجح، وعندما انتهت الـ 6 اشهر سقطت عضوية هذه اللجان من الوفد وهو يعلم جيدا هذا الأمر لكنه يتلاعب بالحقائق، هذه هي قصة المجموعة التي يتحدث عنها د.بدراوي.
أما غضب د.محمود اباظة فسببه فصل احد اعضاء الهيئة العليا بعدتحقيق مطول جدا وثبت انه يمتلك جمعية تمول من الخارج، ويخلط بين العمل السياسي وهذه الجمعية، وانا شخصيا كنت ضد فصله لكنه امام اصرار الهيئة العليا اخذنا القرار وللعلم ان هذا الشخص سبق أن فصل ايام د.نعمان جمعة في 2006 ولنفس السبب وحدثت نفس الضجة الاعلامية التي تثار الآن.
> اعضاء تيار الاصلاح اعلنوا عدم التزامك بما تعهدت به امام الرئيس واعادة تعيينهم في الهيئة العليا.. لماذا لم يعودوا حتي الآن؟
>> دعيني اولا اذكر لك ما حدث في لقاء الرئيس واذكره لأول مرة.. احد الذين حضروا اللقاء لم يقدر أننا في حضرة رئيس الجمهورية، ويقع علي كاهله مشاكل امة عربية ودولة اسمها مصر.. وتحدث مع الرئيس في تفاصيل لائحة الحزب، وانا ساكت ومحرج اتكلم لان رئيس الوفد والسكرتير العام مدركان معني ان نكون في حضرة رئيس الدولة. لابد أن يكون الكلام ما قل ودل.
وكتر خيره أنه اهتم بالوفد ودعانا في ظل الازمات المتلاحقة التي تعيشها المنطقة العربية كلها، وتمادي ذلك العضو في الشكوي، يافندم د.البدوي مش عايز يرشحني في الانتخابات، الرئيس يقول لي رشحه. اقول له حاضر يافندم. يرجع يقول للرئيس يافندم عايزين نخلي الهيئة العليا لمدة سنة مش 5 سنوات وهكذا ضيع معظم الوقت في تفاصيل لا يليق ذكرها امام الرئيس، ولم يدرك ما الكلام الذي يجب ولايجب ان يقال.
> لماذا لم يعينوا؟
>> من يوم ما خرجنا من لقاء الرئيس وهم يهاجمونني بشدة لكي يمنعوني من تنفيذ التعيين بعدتوجيهات الرئيس بذلك.. وثاني يوم نظموا مؤتمرا صحفيا واعلنوا ان رئيس الوفد لن ينفذ تعليمات الرئيس وانه يراوغ.
ومع ذلك اصدرنا قرارا بتعيينهم، بعد ان كانت عضويتهم مجمدة في الهيئة العليا.. ثم انتخبت هيئة عليا جديدة ومن حق رئيس الحزب تعيين 10 اعضاء بجانب الـ50 المنتخبين.. واخذت قرارا بتعيين خمسة من السبعة المفصولين فرفضوا وطالبوا بتعيين السبعة معا. فقمت بتعيين ياسين تاج الدين، ود.فؤاد بدراوي، وعصام شيحة، وعبدالعزيز النحاس، ومصطفي رسلان، وشريف طاهر، ومحمد المسيري، ودعوناهم للهيئة وفي نفس يوم الاجتماع كانوا منظمين مؤتمرا في قرية د.بدراوي يطالبون برحيل رئيس الوفد.. لذلك أصرت الهيئة العليا في ذلك الاجتماع علي فصلهم رغم رفضي لذلك لان وجودهم لايقدم ولايؤخر شيئا فهم تعدوا معنا خمس سنوات ماذاأضافوا؟ ولكن الهيئة العليا امام التجاوزات التي حدثت منهم في حق الوفد والاساءة له واظهاره بشكل منقسم ويعاني من الخلافات أصرت علي الفصل.
الإساءة
> هل اتخذت أي اجراء قانوني ضد ما تثيره جهة الإصلاح ضد الوفد ورئيسه؟
>> امام ممارساتهم التي تسيء للوفد وتاريخه قررت الهيئة العليا فصلهم، أما أنا شخصيا فبدأت في اتخاذ اجراءات قانونية لانهم تقولوا عليّ كثيرا وما قالوه هو جرائم سب وقذف، وانا كنت ساكتا في البداية عندما كانوا اعضاء في الحزب، والوحيدان اللذان لم أتقدم ضدهما ببلاغات سب وقذف هما د.محمود اباظة ود.فؤاد بدراوي، اما باقي المجموعة سأقتص منهم بحكم القانون وعايز اقول حاجة في 2006 عندما تم فصل د.نعمان جمعة ومعه مجموعة من الحزب راح عمل مقر للحزب في عابدين واصدر صحيفة، اين ذلك المقر والصحيفة الآن؟
> ما موقف الوفد مع من يترشح باسم الوفد في الانتخابات القادمة من تيار الإصلاح؟
>> اللجنة العليا للانتخابات تشترط حصول المرشح باسم الحزب علي خطاب موقع من رئيس الحزب او سكرتيره العام. ولكي يعلم الجميع حجم تيار الاصلاح انا اريد لجنة واحدة علي مستوي الجمهورية او اللجان التي شكلها د.بدراوي بنفسه وتعلن انها تؤيد تيار الاصلاح.
>> إذا كانت مشاكل الوفد مجرد ضجة إعلامية.. لماذا أعلنت عن رغبتك في الاستقالة من رئاسة الوفد؟ هل هناك ضغط ما عليك؟
>> لا يمكن.. ولا وجود لاي ضغط سواء من الدولة أو اي جهة.. علاقتي بالدولة جيدة جدا.. ولكن نحن بشر والضغوط التي نعيشها تؤثر في قراراتنا.. الموضوع كان مجرد خواطر وحوار نتبادله مع بعض في حيز ضيق.
الصلح
> طالما أن نص اللائحة الداخلية يثير غضب البعض.. لماذا لايتم تعديلها إذاكانت رغبة الوفديين ذلك؟
>> اللائحة عدلناها مرة.. ومستعدون نعدلها تاني وتالت زي ما هم عايزين.. لائحة اللجان الاقليمية يتم تعديلها الآن.. وبعد انتخابات البرلمان ستشكل اللجان بالفعل بالانتخاب من القاعدة إلي القمة هذه مسألة محسومة.. وسلطات رئيس الحزب في اللائحة «مش أنا اللي عملتها».. اللائحة كان عاملها فؤاد باشا سراج الدين واتعدلت أيامه علي يد د. وحيد رأفت.. وتم تعديلها مرة أخري ايام محمود اباظة.. وانا جيت علي سلطات محددة بعدما عدلها د.محمود اباظة وكنت وقتها سكرتيرا عاما للحزب.. وخفضنا مصروفات رئيس الحزب كثيرا جدا.. وبالتالي من حق الهيئة الوفدية ان تعدل في اللائحة.. وانا مع أي تعديلات تطرح.. ومع عودة جميع المفصولين وللعلم فإن اللائحة التي يطالب د.بدراوي بتعديلها هاجمني هو شخصيا وكان وقتها سكرتيرا عاما للحزب عندما طرحت تعديلها لانها ستعطي اصلاحات ديمقراطية شديدة داخل حزب الوفد. وقال لي: كيف تعدل لائحة وضعها د.وحيد رأفت؟ مش هتقدر تعمل لائحة احسن منها.
التعديل
> اتهمك البعض بالخلط بين مالك الخاص وأموال الحزب، واستخدامك لوكالة دعاية وإعلان لقنوات الحياة وجريدة الوفد، ما حقيقة هذا الاتهام؟
>> ليس هناك أي خلط.. ماحدث أن الاعلانات ايام محمود اباظة كان دخلها9.2 مليون جنيه في السنة، تقدمت لنا وكالة «ش» للاعلان للحصول علي امتياز اعلانات صحيفة الوفد، عرضوا 16 مليون جنيه في البداية.. زايدت عليها وكالة «م» للاعلان ووصلت المبلغ إلي 18 مليون جنيه.. وكان حاضر معايا د.فؤاد بدراوي ومحمد شردي.. فرفعت «ش» المبلغ إلي 19 مليون فعرضت «م» 20 مليونا.. كلمت اصحاب وكالة «ش» فقال لي انا لوعرضت 20 مليونا هتعرض «م» 21 وسيظل الأمر كذلك ولن تنتهي من المزايدة لانه مش عايزني ادخل مصر.. فأصبح عندنا اعلي رقم 22 مليونا سنويا.
الكلام ده كان في 2010 قبل الثورة.. دفعت الشركة في اول سنة 12 مليون جنيه ثم قامت الثورة وبدأت الوكالة تتعثر بعدما تراجعت حجم الاعلانات في الصحف كلها وظهرت العشرات من الفضائيات والمواقع الالكترونية.
وسوق الاعلان انضرب.. وتوقفت الشركة عن الدفع فانذرناهم ثم فسخنا العقد واخذنا منهم 16 مليونا بحكم المحكمة. وخلال الثلاث سنوات مدة العقد دخلنا 28 مليونا.. فلوقلنا ايام محمود اباظة كان دخل الاعلانات سنويا ٩٫٢ ففي الثلاث سنوات مع الوكالة كان الدخل يزيد علي 27 مليون جنيه.
الودائع
> لماذا يصر البعض علي اتهامك بإهدار اموال الحزب؟ والودائع انخفضت من 93 مليونا إلي 18 مليونا؟
>> أنا لست أمين صندوق الحزب ولا المدير المالي للجريدة.. ابن خالة د.فؤاد بدراوي كان المدير المالي للجورنال. وأنا لا احمل رئيس مجلس ادارة الصحيفة اي مسئولية.. ودائع الصحيفة تذهب مرتبات للصحفيين، ورقم 93 مليونا الذي يتحدثون عنه عمره ما حصل في تاريخ الوفد.. احنا نشرنا ميزانيات 2009، 2010 وامين الصندوق اعلنها في الجمعية العمومية.. لكن الهدف من وراء ذلك هو الاساءة لي شخصيا.. وهم يعلمون جيدا انني لست في حاجة لا إلي اموال الجريدة ولا الحزب.
الصحف كلها تعاني الضائقة المالية ونحن جزء من المعاناة؟ مصاريف الحزب لانحمل بها احد. قيادات الوفد هي التي تدفع واعضاء تيار الاصلاح يعلمون ذلك جيدا لكنهم يخدعون الرأي العام لأن د.فؤاد بدراوي بنفسه وقع معي علي كسر الودائع لصرف مرتبات الصحفيين. لكن في سبيل الانتقام من شخصي كل شيء مباح لهم.
> ماذا عن موقف الحزب من الانتخابات البرلمانية القادمة؟

>> نحن جزء من قائمة في حب مصر.. وهي القائمة الوطنية التي تمثل كل الفئات، ودفعنا بـ330 مرشحا فرديا.. وحتي الآن نجحنا بفضل الله في ان تكون القائمة وطنية تمثل جميع فئات المجتمع تمثيلا فئويا وطائفيا ومرأة.. والاحزاب كلها ممثلة في القائمة.. نسعي بكل الطرق إلي التنسيق في اعداد الفردي منعا لتفتيت جهودنا في مواجهة تيار الاسلام السياسي المحدد لهدفه والموحد جهوده في عدد محدود.. اذا نجحنا في ذلك سيكون المجلس القادم مجلسا حزبيا وسيقل عدد المستقلين فيه.