بعد اعلان د. السيد البدوي والمستشار بهاء أبو شقة استقالتهما.. تم ترتيب لقاء لهما مع احدي الشخصيات العامة في الدولة بناء علي طلب د. السيد البدوي.. ماذا دار في هذا اللقاء.. نتعرف عليه من المستشار بهاء أبو شقة:

ما بين اعلان د. السيد البدوي وحضرتك الاستقالة.. ثم اللقاء الذي تم مع أحد الشخصيات الهامة في الدولة ثم الرجوع عن الاستقالة.. تفاصيل لم تعلن حتي الآن.. ما هي؟
دعيني أولا أؤكد أن الاسباب الحقيقية لتقديم استقالتي تعود الي فكرة استقالة د. السيد البدوي من رئاسة الحزب. ويوم الأحد ٢ أغسطس كنت في الاسكندرية.. وفوجئت بالعديد من الاتصالات التليفونية تطالبني بالعودة بأقصي سرعة. وطوال الطريق لم تتوقف الاتصالات. عدت للقاهرة وتوجهت مباشرة الي المقر.. بمجرد دخولي سألتهم في ايه؟ قالوا د. السيد البدوي يري انه من مصلحة مصر ومصلحة حزب الوفد ان يستقيل. دخلت له وسألته ايه القصة؟ فقالي لي أنا تعنيني المصلحة العامة وليس أي مصلحة أخري وأنا رجل صريح وحكمي علي الاشياء صحيح وهذا قد لا يكون في مصلحة الحزب في المرحلة القادمة.. وتدخل أحد الأعضاء في الحوار واقترح ان يتم اللقاء بين د. السيد البدوي وبين أحد الشخصيات العامة في الدولة ووافق د. البدوي. وتم اللقاء في اليوم التالي وحضرت أنا والدكتور البدوي واللواء سفير نور ومحمد عبداللطيف عضو الوفد.. وكان اللقاء واضحا وصريحا.. والاجابات واضحة وصريحة في أن الدولة لا تتدخل في شئون الاحزاب مطلقا. وقال د. السيد البدوي للشخصية الهامة.. أنا أري أن من مصلحة مصر في المرحلة القادمة ان استقيل من رئاسة الحزب ولا أثق في شخص سيتولي رئاسة الحزب الا المستشار أبو شقة لحين اجراء انتخابات الوفد.. وكان رد المسئول واضح أن مسألة الاستقالة خاصة بالدكتور البدوي والحزب.
اللقاء الذي تم مع الشخصية الهامة في الدولة.. كان قبل إعلان د. البدوي استقالته أم بعده؟
د. السيد البدوي ابدي رغبته في الاستقالة قبل لقاء المسئول وثاني يوم اللقاء التقي د. البدوي بعدد كبير من قيادات الحزب وكان د. مصطفي الفقي موجود.. وأصر د. البدوي علي الاستمرار في الاستقالة. وأنا أري أنه ربما وصلت معلومة مغلوطة انه من الأفضل أن يستقيل.. فقلت له يا دكتور سيد اللقاء مع المسئول كان واضح واكد لك ان الدولة لا دخل لها في ان تبقي أو ترحل.. ثاني يوم فوجئت بالمواقع الاخبارية تعلن الخبر مغلوط وهذه المواقع سيكون لي موقف حازم معها لان ما قيل يستحق التحقيق الجنائي لانهم اعلنوا ان هناك تدخل من الدول ومؤامرة أنا طرف فيها لاسقاط د. البدوي لكي اتولي مكانه. هذا الكلام بعيد كل البعد عن الحقيقة ويشكل جناية أمن دولة عليا.. وجدت أنه من الأفضل تقديم استقالتي، كي أقطع وأخرس لسان كل شخص تطيش افكاره وحيالاته وقد يكون له مصالح مغرضه.. لأثبت أنني لا أطمع في أي منصب بالوفد.
في السنوات الأخيرة هل تري ان حزب الوفد يمثل الحياة الحزبية المثالية ويقدم الدور المطلوب للمشاركة الفعالة؟
حتي نكون أمناء علينا ان نعترف ان حزب الوفد يستطيع أن يملأ أي فراغ سياسي في مصر.. عدد الأعضاء فيه يزيد عن ٣٥٠ ألفا.. لدينا حوالي ٤٨ ألف عضوية في اتحاد الشباب الوفدي، لدينا اتحاد المرأة الوفدية. لدينا اللجان النوعية من جميع التخصصات في جميع المحافظات.. لدينا كفاءات نستطيع أن نشكل حكومة بحقائب جاهزة تتعلق بجميع المشكلات والحلول المناسبة لها. عندنا ١٩٩ مقرا علي مستوي الجمهورية.
السبعة المفصولون
مازال السبعة المفصولون يثيرون المشاكل حتي بعد تسوية موقفهم بتدخل الرئيس شخصيا. لماذا؟
الدليل علي التزام الهيئة العليا ورئيس الوفد بما تم الاتفاق عليه مع الرئيس ان هناك سبعة اماكن بالهيئة العليا مازالت شاغرة ولم تشغل حتي هذه اللحظة ولو أن هناك نية للمراوغة والحنث بما التزمنا به كان رئيس الحزب قد قام بتعيين الـ ١٠ أعضاء الذين من حقه تعيينهم بعد العرض علي الهيئة. رئيس الحزب عين ٣ وهناك ٧ أماكن لم تشغل حتي الآن في انتظار عودة السبعة المفصولين بعد تدخل الرئيس.
أسباب الخلاف
ما حقيقة واسباب الخلافات بين أعضاء جبهة الاصلاح والحزب ورئيسه؟
الخلاف لم يكن مع د. السيد البدوي فحسب، وانما وصلت الخلافات بينهم وبين الهيئة العليا.. ويطالبون الآن بإقالة رئيس الحزب وتحديد مدة الهيئة العليا بعام واحد.. وتعديل اللائحة، كل هذه الطلبات لا يملك رئيس الحزب بمفرده تنفيذها. ولا الهيئة العليا. وانما تتم بوجود الهيئة الوفدية. والهيئة العليا انتخبت لمدة اربع سنوات لا يمكن لأي عضو أو فرد أن يقرر بقاءها عاما واحدا ونرحل ورئيس الوفد جاء بإنتخابات هيئة وفدية مرتين. وفي وقت كانت الديمقراطية مفقودة فيه في ٢٠١٠.. شهد الجميع بشفافية ونزاهة انتخابات الوفد. وتعانق الجميع في مشهد ازهل الكل عندما تكاتف د. البدوي وهو الفائز مع د. محمود اباظة الذي كان رئيسا للحزب. في ٢٠١٤ اجريت الانتخابات بإشراف المجلس القومي لحقوق الانسان وحضور شخصيات عامة.
استبدال الاعضاء
ما حقيقة ما يردده اعضاء تيار الاصلاح من استبدال اعضاء الجمعية العمومية بأعضاء جدد يفوق عددهم الالف لكي تضمن الهيئة موالاتهم للدكتور البدوي؟
عند انتخابات الهيئة العليا. فتحنا باب الترشح. وحددنا موعد الترشح ومواعيد الاعتراض علي المرشحين أو الهيئة الوفدية. وفي سابقة تعد الأولي تسلم كل مرشح كشفا كاملا باعضاء الجمعية العمومية. وانتهي الموعد المحدد للاعتراض ولم يتقدم أحد للاعتراض.. اذا كان ما يدعيه تيار الاصلاح صحيحا لماذا لم يتقدموا للإبلاغ عن الاسماء التي يدعون أنه تم اضافتها لكي تكون موالية للدكتور السيد البدوي.