أكد رئيس دار الكتب والوثائق القومية الكاتب الصحفي حلمي النمنم، أن أبرز التحديات التي تعمل الهيئة على مواجهتها هي عملية "رقمنة" كافة المطبوعات والمخطوطات والدوريات والوثائق، كما شدد على أهمية إنجازها في أقرب وقت.

وقال - في حديث لوكالة أنباء الشرق الأوسط الاثنين 17 أغسطس- :"نحن نريد أن يأتي الوقت وتصبح فيه كل الوثائق والمخطوطات والدوريات والمطبوعات القديمة مرقمنة".

وأضاف "كل جزء من دار الكتب والوثائق والمخطوطات يحتاج إلى اهتمام من أجل تنظيمها وحمايتها وحتى تصبح كافة هذه الوثائق في مأمن وألا تتعرض للتلف أو الضياع"، وأكد أهمية رقمنة ثروة مصر من الصحف والمجلات والدوريات والتي تحتاج إلى اهتمام وعناية خاصة حتى لا تتعرض للتلف والتآكل.

وشدد على أن المشرع الثقافي الذي يجب أن تتبناه الدولة هو المشروع الذي يحافظ على الدولة المدنية الحديثة الوطنية في مصر.

وحول مظاهر العنف والعمليات الإرهابية في مصر، قال "إن المثقفين هم أول من بدأوا الحرب التي تخوضها مصر على الإرهاب لأن المثقفين هم الذين نبهوا إلى الإرهاب، وهم أول من سقط منهم الضحايا أمثال الكاتب فرج فوده ونجيب محفوظ الذي كاد أن يغتال".

وتابع: "المثقفون هم أول نبهوا لخطورة الاستحواذ الممنهج الذي بدأته جماعة الأخوان إبان توليها الحكم وأنا أول من استخدم مصطلح الأخونة".

وفيما يتعلق بتبني بعض التيارات للفكر التكفيري، قال النمنم: "الغرب هو من أنشأ الجماعات التكفيرية كي يحارب بها الدولة الوطنية والأفكار القومية ولا ننسى أن الغرب هو أول من حارب جمال عبد الناصر".

وأضاف: "الغرب هو الذي اخترع الجماعات التكفيرية، و"داعش" هي صناعة المخابرات الأمريكية وحسن البنا اختراع انجليزي فلم يتعلم تعليما أزهريا"، مؤكدا أن ثورة 30 يونيو هي ثورة ضد "التأسلم" السياسي.

وحول الاتهام الذي يتم توجيهه إلى المثقفين بانعزالهم عن الناس، قال النمنم :"غير صحيح ، فالمثقف مرتبط ارتباطا وثيقا بالناس من خلال الأعمال التي يقدمها لجمهوره" ، وأضاف :"ارتبط الناس بنجيب محفوظ من خلال الأعمال التي قدمها لهم ورصدت بصدق واقعا يعيشونه".