فيما تزايدت موجة وقف الرحلات السياحية المتجهة إلى شرم الشيخ بزعامة بريطانية وأمريكية، بعد حادث الطائرة الروسية استباقًا للتحقيقات المستمرة إلى الآن، أكد خبراء إستراتيجيون أن لندن وواشنطن تتبنيان حربًا من الجيل الرابع ضد مصر، وفي الوقت نفسه ضرب المصالح الروسية بالشرق الأوسط.

ضرب الاقتصاد المصري
في البداية، قال «اللواء محيي نوح - الخبير الإستراتيجي» إنه مما لا شك فيه أن أمريكا التي ضربت العراق والمنطقة بأكملها وبريطانيا التي زرعت إسرائيل في العالم العربي، وتحوي معاقل الإخوان بمصالح مشتركة معهم لا يريدون الخير لمصر، ولذلك يطلقون الشائعات لضرب مصر اقتصاديًا، وهذه الشائعات جزء من حرب الجيل الرابع.

ولفت إلى لندن وواشنطن استبقتا نتائج التحقيقات التي لا تزال مستمرة حول الطائرة، وأطلقتا مدافع الشائعات لهز صورة مصر أمام العالم، إلا أن القاهرة لن تنجر إلى هذه المحاولات، وستنتظر ما يسفر عنه تحليل المعلومات.

ورأى نوح أن الغرض من هذه الزوبعة المغرضة، التأثير على العلاقة القوية بين روسيا ومصر، وخلق نوعٍ من الفتور بين البلدين، وتحديدًا أن هذه العلاقة سببت نوعًا من القلق الكبير لهذه الدول المغرضة، فالعلاقة الروسية المصرية قوية ومنذ قديم الأزل، ولا يستطيع أحد أن يهزها أو يمسها، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين نفسه قال إنهم لن يسبقوا التحقيقات.

تقديم تنازلات
أما «اللواء محمد عبد العظيم - الخبير العسكري» فاعتبر أن الغرض من تداعيات هذه الأحداث (أولا) ضرب عصفورين بحجر واحد منها ضرب المصالح الروسية لأن روسيا داخلة في المنطقة بقوة وتريد أن تثبت وضعها من الناحية الإستراتيجية، و(ثانيا) ضرب المصالح المصرية بوقف الأفواج السياحية الروسية للتأثير على مصر، وإجبارها على تقديم تنازلات.

ورأى أن أمريكا وبريطانيا لا ترغبان في الحديث عن خلل بالطائرة لكونها شركة أمريكية ولو ثبت أن الانفجار بسبب عطل فني فهذا يؤثر على المصالح الأمريكية، فسارعوا بإلصاق الكارثة بمصر.

وأضاف أن قواتنا المسلحة مسيطرة على مقاليد الأمور في سيناء، متمسكًا بعدم استجابة مصر لأي ضغوط خارجية والتأكيد على حماية السياحة من خلال العمل على وجود نقابة لحماية العاملين بالسياحة.

جهود دبلوماسية
من جانبه، طالب الخبير الأمني فؤاد علام بتكثيف الجهود الدبلوماسية والشعبية لأهميتها على أرض الواقع، فالاقتناع بالدبلوماسية الشعبية هو الأجدى، ومن المؤكد أن هناك بارقة أمل في الطريق وأنها أمور عابرة.

وذكر أنه في هذا الصدد أيضًا لابد أن يتم تأمين المطارات جيدًا، وأن تتم من خلال الشركات صاحبة الطائرات، وهي التي تتولى الأعمال الفنية بجانب دورنا كمصريين في التأمين.