حالة من الجدل المثير والغليان تسيطر على نواب البرلمان بالإسكندرية بسبب استقبال توفيق عكاشة عضو المجلس للسفير الإسرائيلي في منزله رافضين بالإجماع لهذه الزيارة، واعتبروه خزي وعار في حق المجلس، وأكد أحدهم أن الأمر سيطرح على المجلس بجلسة الأحد المقبل، 28 فبراير، وقد يكون هناك اقتراح بإسقاط عضويته.

في البداية، أكد النائب حسني حافظ عضو مجلس الشعب عن دائرة سيدي جابر أنه لا يجب التطبيع مع إسرائيل على المستوى الشعبي، وقد أخطأ توفيق عكاشة في حق تاريخه الوطني، كما أخطأ أيضا في حق دائرته، وأنه تسرع في اتخاذ مثل هذا القرار وكانت حساباته خاطئة.

أما نائب "الورديان" محمد الكوراني، فقد أكد أن ما حدث يعتبر كارثة بكل ما تحمل الكلمة من معنى وأثبت أنه غير وطني، ملعنًا تقدمه تقدمه بسؤال لرئيس المجلس د. على عبدالعال حول تلك الزيارة، مضيفًا أنه لابد أن تكون هناك وقفه قوية مع توفيق عكاشة خصوصًا بعد ما صدرت عنه تصريحات سابقة، ولذلك سيكون هناك لجنة خاصة للتحقيق معه.

أما النائب أحمد الشريف عن حزب النور، فقال إنه ليس من مصلحة "عكاشة" أن يلتقي بسفير أو مسئول دولة أجنبية، وعندما تقوم الدولة بذلك خصوصًا مع الكيان الإسرائيلي يكون هناك حذر في التعامل، ولا يعنى كون أي شخص يحمل الصفة البرلمانية، أن تكون كلى الخطوط متاحة أمامه.

أما النائب هيثم الحريري عن دائرة محرم بك فقال إن ما حدث يمثل خزي وعار لأن توفيق عكاشة ليس مواطنًا عاديًا، ولكنه نائب يمثل الشعب، وما حدث منه كان في الوقت نفسه يقتل الفلسطينيين على يد الصهاينة.

وأضاف "الحريري" أن رئيس الجمهورية أو وزير الخارجية لهما أن يلتقيا بأي مسئول من الكيان الإسرائيلي.

من جانبه، قال عبدالفتاح محمد نائب المنتزه إن "عكاشة" يبدو أنه نسى تماما أن إسرائيل كانت ومازالت وستستمر عدو لنا، وأن المصريين دفعوا ثمنًا غاليا في حربهم معها، ولا يوجد بيت ليس به شهيد نتيجة حروبنا مع إسرائيل، مضيفًا أن "عكاشة" اخرج لسانه ليس للمصريين فحسب بل لكل العرب.

وقال سامح السايح عضو النواب عن دائرة المنتزه أيضًا إن ما حدث من النائب توفيق عكاشة هو موقف مخزي لنا كنواب عن الشعب، وأن فعلته استفزت الشعب المصري كله ولا يجب أن تمر مرور الكرام داخل البرلمان.