حرص حكام الواحات إبان فترة الدولة المصرية القديمة على إقامة الاحتفالات وممارسة طقوسهم الدينية، استخدموا العديد من الوسائل للتعبير عن فرحتهم وطقوسهم الدينية.

وأهم تلك الوسائل هي أواني مصنوعة من مادة الالباستر ملؤها بالعطور والزيوت ليطلقوها داخل بناياتهم للإعلان عن وجودهم داخل المعابد والكنائس، كنوع من التميز ووسيلة من وسائل الإعلان عن شخصيتهم كحكام للواحات ومنهم الملك بيبي الثاني حاكم الواحات الذي حرص علي استخدام الأواني الفاخرة المصنوعة من الالباستر وذلك خلال فترة الدولة المصرية القديمة.

صرح بذلك الأثري طارق محمود مدير متحف آثار الوادي الجديد عن المعرض الذي تم إقامته في بهو متحف آثار الوادي الجديد بمدينة الخارجة.

وأوضح "محمود" أن المعرض ضم عدد خمس قطع من الأواني (الطقسية) من عصر الدولة المصرية القديمة, وعمر هذه الأواني بلغ الآن ما يقرب من 2800 سنه منذ قبل الميلاد وهذه الأواني يتم عرضها حاليا بمتحف اثار الوادي الجديد بهدف تعريف طلاب المدارس والجمهور من المترددين على المتحف بأهمية تلك الأواني المصنوعة من مادة "الألباستر" والتي تميز في صناعتها المصري القديم فقدم منتجا عالي الجودة من حيث التناسق والروعة في الجمال والصناعة المتقنة تؤكد على الذوق والفن الرفيع الذي وصل له المصري القديم منذ 2800 سنة قبل الميلاد وهذه الأواني استخدمها المصري القديم في العديد من المناسبات والاحتفالات لإحيائها، كما استخدمها في ممارسة طقوسه الدينية.

وأضاف الأثري طارق محمود أن هذه الأواني تم استخدامها في العيد الثلاثين لتتويج الملك علي عرش مصر, وكتب عليها باللغة الهيروغليفية، ومدون عليها العديد من التعاويذ الدينية.

وأكد أن هذه الأواني تم اكتشافها بمنطقة وبمدينة "بلاط"، وأن متحف آثار الوادي الجديد بمدينة الخارجة يضم آثار عديدة تمثل مختلف العصور التاريخية التي مرت بها منطقة الواحات منذ ما قبل التاريخ مرورا بالعصر الفرعوني والروماني والبطلمي والقبطي والإسلامي والدولة المصرية الحديثة.