انتقدت صحيفة "واشنطن تايمز" الأمريكية سياسة الرئيس الأمريكي باراك أوباما لإغلاق معتقل جوانتانامو، وطالبت الكونجرس بتشكيل لجنة منتقاة للتحقيق في سبب تفريغ هذا المعتقل من أخطر المعتقلين به وضمان عدم تكرار ذلك. وطالبت الكونجرس أيضا بدراسة سبب وصف الإدارة الأمريكية الآن لزعماء تنظيم إرهابي تتناقض أساليبهم مع "قوانين وأعراف الحرب" بأنهم أسرى حرب، كما ينبغي عليه ضمان ألا يقبل أي مساومة لا على القانون ولا الأمن القومي لمجرد الوفاء بوعد متهور بذل أثناء حملة انتخابية. وأشارت الصحيفة إلى أن اوباما وقع أمرا تنفيذيا يوم 22 يناير 2009 يقضي بإغلاق مراكز الاعتقال في خليج جوانتانامو بحلول نهاية ذلك العام ونوهت باستمرار معارضة الحزبين الديمقراطي والجمهوري لغلق جوانتانامو بعد مرور أكثر من خمس سنوات على صدور هذا الأمر. وأشارت الصحيفة- في تعليق على مبادلة جندي أمريكي بعناصر من طالبان نشر على موقعها الإلكتروني السبت 7 يونيو- إلى أن الإدارة الأمريكية ترفض علنا "التفاوض مع الإرهابيين" منذ عقود لأغراض واضحة منها إن المقايضة مع الإرهابيين تمثل حافزا للنشاط الإرهابي. ومع ذلك، يحتفل هؤلاء الذين أدانوا الرئيس الأمريكي الأسبق رونالد ريجان لتجاهله هذه السياسة الآن بمبادلة خمسة من القادة الإرهابيين سيئي السمعة بهارب من الجيش. ونوهت الصحيفة إلى أن القادة الإرهابيين الخمسة الذي تم مبادلتهم مع السرجنت بوي برجدال كانوا من بين أكثر المعتقلين خطورة في خليج جوانتانامو. وأضافت أن شبكة "حقاني" المتحالفة مع "طالبان" اختطفت صحفيين وشنت هجمات دموية على أهداف مدنية، من بينها فنادق ونشرت انتحاريين كانوا السبب في مقتل المئات إضافة إلى ذلك مهاجمة عسكريين ودبلوماسيين أمريكيين، من بينها هجوم على السفارة الأمريكية في العاصمة الأفغانية كابول يوم 12 سبتمبر 2011. وأوضحت الصحيفة أنه بدلا من مناقشة ميزات التفاوض مع الإرهابيين، رفضت الإدارة بصورة غريبة الاعتراف بأنها قامت بذلك. ووصف وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاجل والمتحدث باسم البيت الأبيض السابق جاي كارني عملية التبادل التي توسطتها قطر بأنها عملية "تبادل أسرى حرب". وفي السياق ذاته، أكدت مستشارة الأمن القومي سوزان رايس أن "تبادل الأسرى" حافظ على "التزام أمريكا المقدس" بعدم ترك أي جندي وراءها في أرض المعركة. وأعربت الصحيفة عن أمنيتها أن يمتد هذا الالتزام إلى بنغازي أو وزارة شؤون المحاربين القدامى.