تشهد أروقة الحزب الجمهوري توترًا متزايدًا بين الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، حيث يسعى ترامب إلى إعادة تشكيل النفوذ الانتخابي بأساليب جديدة قد تهدد النظام الراسخ للحزب.
خطوة جديدة لترامب| لجنة خاصة تنافس النظام التقليدي
يخطط فريق دونالد ترامب لإطلاق لجنة عمل سياسي مستقلة تُعيد تشكيل ديناميكيات انتخابات مجلس الشيوخ 2026، وتأتي هذه الخطوة وسط انتقادات للذراع الانتخابية للجمهوريين بتفضيل شخصيات «غير مؤيدة لترامب»، إذا تحققت، قد تؤدي هذه الخطة إلى تفتيت الموارد المالية بين كيانات عدة، مما يُهدد سيطرة صندوق قيادة مجلس الشيوخ التقليدي، بحسب صحيفة «بوليتيكو» الأمريكية.
اقرأ أيضًا| بعد انتخابات أمريكا 2024| هل سيكرر ترامب أخطاء ولايته الأولى؟
«معركة النفوذ»
وفقًا لمقربين من الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، هناك «حرب على الأفق»، بين فريقه ومؤسسات الحزب التي تعتمد على شبكات المانحين التقليديين، حيث تهدف اللجنة الجديدة إلى كسر احتكار الإنفاق الانتخابي وتحقيق تمثيل أكثر انسجامًا مع توجهات ترامب السياسية، وهذه الخطوة تضع حلفاء ترامب في مواجهة مباشرة مع قيادات راسخة مثل عضو مجلس الشيوخ الأقدم، ميتش ماكونيل.
قادة جدد ولكن.. «بدون إجماع»
بعد فوز ترامب بانتخابات أمريكا 2024، تم ترشيح السيناتور تيم سكوت رئيسًا للجنة مجلس الشيوخ الجمهوري، وهو تحدى ترامب سابقا قبل أن يصبح حليفا له، وفي الوقت نفسه، يُثار الجدل حول تعيين ستيفن دي ماورا، المستشار السابق لمايك بنس، كمدير تنفيذي جديد للجنة الوطنية للشئون الخارجية، لكن أثار هذا التعيين غضب نشطاء MAGA الذين يشتبهون في ولائه لدونالد ترامب.
اقرأ أيضًا| حكومة ترامب الجديدة| «فريق بأدوار محورية».. فمن هم؟
ترامب يعيد تشكيل القيادة| رفض للتقاليد القديمة
يرفض فريق دونالد ترامب الاعتماد على قيادات حزبية تقليدية مثل كيفن ماكلولين، الذي ارتبطت مسيرته بأسماء لا تتماشى مع أجندة ترامب، ويُتوقع أن تفتح اللجنة الجديدة المجال أمام مرشحين أكثر توافقًا مع "الائتلاف الجمهوري الجديد" الذي يتبناه ترامب، في خطوة تُهدد بخسارة الأغلبية إذا لم تُراعِ التحالف الانتخابي الذي قاده ترامب بنجاح.
بعد فوز دونالد ترامب بانتخابات أمريكا 2024، تبدو الخلافات حول القيادة والاستراتيجيات الانتخابية أكبر تهديد لوحدته، فقد حذر خبراء من أن أي قرارات غير متماشية مع رؤيته قد تؤدي إلى فشل الجمهوريين في الحفاظ على أغلبيتهم، وفي ظل هذا التصعيد، يبقى السؤال، هل تمهد هذه التوترات الطريق لصدام حتمي داخل الجمهوريين بعد الانتخابات الأمريكية 2024؟