تعتمد البحرية الملكية البريطانية على حاملة الطائرات "HMS Prince of Wales" التي تعرضت لسلسلة من الأعطال، لتكون في طليعة بعثة عسكرية تهدف إلى تحذير الصين. منذ انطلاقها، تكبدت هذه السفينة، التي تزن 65,000 طن، مشكلات تقدر تكلفتها بحوالي 25 مليون جنيه إسترليني.
سوف تتولى "HMS Prince of Wales" قيادة مجموعة الضربة البحرية لعام 2025، في مسعى لردع التحركات العدوانية لبكين في منطقة المحيط الهادئ. تم الكشف عن مهمة مجموعة الضربة البحرية 25 في عام 2023 على يد وزير الدفاع السابق غرانت شابس.
في الأثناء، تعهد رئيس الوزراء البريطاني بعدم تجاهل التوسع الصيني، الذي شمل بناء قواعد عسكرية على جزر غير مأهولة سابقًا. وعلق السير كير ستارمر، قائلًا: "زيارتي إلى المحيط الهادئ أكدت أهمية هذه المنطقة لرفاهية وأمن المملكة المتحدة".
مع ذلك، تعتمد هذه الالتزامات على قدرة "HMS Prince of Wales" على التغلب على المشكلات الفنية التي عانت منها. السفينة شهدت تسربات كبيرة أدت إلى فيضانات في عام 2020، وانهارت في عام 2022 قبالة جزيرة وايت بعد ساعات من مغادرتها.
اقرأ أيضًا| الدفاع البريطانية تسجل خسارة بسبب سحب فرقاطتين طراز 23 من الخدمة
السفينة، التي تم إطلاقها في ديسمبر 2017، تعاني من مشكلات تتعلق بمحركاتها، مما أدى إلى تكاليف ضخمة وأثارت تساؤلات حول سرعة إدخالها للخدمة لأسباب سياسية. من المقرر أن تبحر "HMS Prince of Wales" مع سفن من النرويج واليابان، وتستعد لزيارة سنغافورة لتعزيز العلاقات وتعزيز دورها في المنطقة.
كما تخطط الحكومة البريطانية لإطلاق "نادي الأعمال الباسيفيكي" بالتعاون مع الحكومة الأسترالية لفتح آفاق جديدة أمام الشركات البريطانية في الاقتصادات النامية.
تأتي هذه التطورات في وقت يشارك فيه "HMS Prince of Wales" في تدريبات مع الحاملة الأمريكية "USS Harry S Truman" في بحر الشمال، ضمن تمرين عسكري بقيادة المملكة المتحدة، حيث قامت طائرات "F-35" بالإقلاع والهبوط من سطحها.
