قال أمين عام حزب الله حسن نصر الله، الجمعة 9 يناير، إن المتشددين الإسلاميين أساؤوا للإسلام أكثر مما أساءت إليه أي رسوم كاريكاتورية أو كتاب في إشارة إلى هجوم لمتشددين إسلاميين مشتبه بهم على صحيفة أسبوعية في باريس. وقال نصر الله في إشارة إلى متشددين إسلاميين "‭بعض الجماعات الإرهابية‭ التكفيرية التي تنسب نفسها ‬ إ‭لى ا‬لإ‭سلام و‬إلى الرسول وإلى راية ‬الإسلام‭ .. هذه من خلال ‬أ‭قوالها و‬أفعالها ومما‭رساتها المشينة والشنيعة والعنيفة واللا‬إ‭نسانية والوحشية ‬أسا‭ءت ‬إ‭لى رسول الله ‬ وإ‭لى دين الله و‬إلى أنبياء الله و‬إ‭لى كتاب الله و‬إ‭لى ‬أ‭مة المسلمين ‬أ‭كثر مما ‬أ‭ساء إليه ‬أ‭عداؤه‬." وأضاف "حتى اولئك الذين قاموا بالاعتداء على رسول الله من خلال تأليف كتب مسيئة للرسول أو صنع أفلام مسيئة للرسول أو رسم رسوم مسيئة للرسول هؤلاء أساؤوا لرسول الله أكثر." وقتل مسلحان ملثمان يشتبه بأنهما من المتشددين الإسلاميين 12 شخصا بينهم صحفيون وأفراد شرطة في باريس الأربعاء في مقر صحيفة شارلي إبدو الساخرة التي كثيرا ما تنتقد الديانات الأخرى والجماعات الإسلامية فضلا عن السياسيين والشخصيات العامة. وأثارت الرسوم في شارلي إبدو ردود فعل غاضبة من بعض المسلمين وأظهرت لقطات مصورة لعملية القتل يوم الأربعاء في مكاتب الصحيفة المسلحين وهم يهتفون "لقد ثأرنا للنبي محمد". وكان نصر الله يتحدث إلى أنصاره في الضاحية الجنوبية لبيروت وفي بعلبك شرق البلاد وفي جنوبه عن طريق شاشات عملاقة بمناسبة الاحتفال بالمولد النبوي الشريف. وقال نصر الله "الممارسات القاسية والمنفرة والمتوحشة امتدادها الجغرافي في سوريا والعراق .. في لبنان في باكستان في أفغانستان في اليمن في كل أنحاء العالم .. والآن وصلت النوبة إلى الدول التي صدرت هؤلاء ألينا وأعطتهم الفيزا وقدمت لهم التسهيلات وهذا كان متوقعا ومنذ الأيام الأولى."