قال مسئولون، السبت 10يناير، إن المئات احتشدوا في جنوب أفغانستان احتفاء بقتل 12 شخصا في هجوم على صحيفة شارلي إيبدو الفرنسية ووصفوا المسلحين اللذين نفذا الهجوم بأنهما "أبطال" عاقبوا المسؤولين عن نشر الرسوم المسيئة للنبي محمد. وأضاف المسؤولون في إقليم ارزكان أن المتظاهرين احتجوا أيضا على إسراع الرئيس الأفغاني أشرف عبد الغني بإدانة الهجوم على الصحيفة الساخرة. وقال عبد القوي قائد الشرطة في منطقة تشورا إن المظاهرة نظمت بعدما انتهى المصلون من أداء صلاة الجمعة في مسجد محلي وإن أعدادهم زادت حتى وصلت إلى عدة مئات. وتابع "كان المتظاهرون يصفون المهاجمين بالبطلين وقالوا إن من سخروا من النبي محمد عوقبوا. كانت المظاهرة سلمية وقام المتظاهرون بتأمينها جيدا." وأصدر عبد الغني بيانا يندد بالهجوم يوم وقوعه وقال "لا يوجد ما يبرر هذا العمل الوحشي." وقتلت قوات مكافحة الإرهاب الفرنسية أمس الجمعة الشقيقين اللذين كانت السلطات تلاحقهما للاشتباه بأنهما نفذا الهجوم بعد اقتحام مطبعة تحصنا بها في شمال باريس. ولا يزال المجتمع الأفغاني محافظا بشدة بعد 13 عاما من الإطاحة بحركة طالبان من الحكم على يد قوات تقودها الولايات المتحدة. وأثارت إساءات سابقة للإسلام احتجاجات تحولت إلى العنف. وفي ابريل نيسان 2011 قتل سبعة من موظفي الأمم المتحدة أثناء احتجاجات جرت في أنحاء متفرقة من أفغانستان لمدة ثلاثة أيام بعدما أحرق قس أمريكي مصاحف في فلوريدا. لكن الكثير من الأفغان عبروا عن فزعهم واستيائهم من الهجوم على الصحيفة الفرنسية وقالوا إن إهانة الإسلام لا تبرر سفك الدماء.