باختصار

لا للترقيع

عثمان سالم
عثمان سالم

ربما استشعرت لجنة الحكام حجم الغضب الذى يسود الشارع الكروى من أخطاء قضاة الملاعب غير المسبوقة فسارعت بإجراء تغيير فى الوجوه.. بإعادة عزب حجاب وضمت معه سامى فاروق لعضوية اللجنة خلفاً لأحمد الجارحى ووائل الصباغ وكأن المشكلة فى الشخصين اللذين يساهمان فى ترشيح الحكام لإدارة المباريات.. هذا نوع من الترقيع فى الثوب البالى ويحتاج لتمزيقه بالكامل والبدء بثوب مرصع بالعدالة والعلم والأفكار الجديدة.. وكان الراعى العام ينتظر توجيه الشكر للبرتغالى بيريرا الذى يعتبر سبب الأزمة.. وقد جاء القرار بهدف تهدئة الرأى العام بعد الأخطاء الكثيرة المتكررة فى الأسابيع الأخيرة وفيها أزمة الزمالك الذى اضطر للاعتذار عن لقاء القمة مع الأهلى كنوع من الاحتجاج المعلن على الأخطاء التحكيمية الفجة التى لم يسلم منها أحد هذا الموسم حتى الأهلى.. ومن المؤكد أن غالبية الحكام ليسوا سيئى النية فى القرارات الخاطئة ربما لعدم وضوح الصورة فى حالة الإعادة وكان الخلاف بين أحمد الغندور حكم مباراة الزمالك والمصرى وزميله حكم الڤار محمود البنا والتى أظهرت الكثير من الصور القريبة تخطى الكرة بكامل محيطها خط المرمى.. فكانت القشة التى قصمت ظهر البعير.. الغريب فى الأمر أن بعض الحكام يجلبون لأنفسهم ولجنتهم المشاكل بعيدا عن الملعب وإن كان على حدوده الخارجية بنزول أسرة نادر قمر الدولة لالتقاط الصور التذكارية مع إمام عاشور بعد انتهاء مباراة الأهلى وفاركو الأخيرة وإن أدارها الحكم بكفاءة لكن كان عليه درء الشبهات لعدم ملاءمة الزمان والمكان لمثل هذا التصرف الغريب!!.