أكد المستشار عبد الوهاب عبد الرازق رئيس مجلس الشيوخ ، أن ٣٠ يونيو ثورة شعبية عظيمة ومجيدة، وقال فى كلمة له خلال الجلسة العامة أمس: رغم مرور 11 عاماً على هذه الثورة المجيدة، فلاتزال أحداثها حية نابضة فى قلوب المصريين، تذكرنا بشجاعة وبسالة الشعب المصرى الذى استطاع أن يسطر ملحمة وطنية من الاصطفاف الوطنى والصمود الأسطوري، سجلها التاريخ الحديث بحروف من نور، لتبقى على مر الزمان شاهدة على أن انتماء المصريين لوطنهم ورفضهم لمحاولات الهيمنة والاستبداد يعلو على أية مصالح ضيقة لجماعات الظلام التى اعتقدت أن إرهابهم الأسود، سينال من إرادة أمة سطرت أمجادها عبر الزمان، وألهمت الإنسانية معنى البطولة والفداء من أجل الوطن.
وأضاف المستشار عبد الرازق :مازلنا نحتفل بذكرى غالية علينا جميعاً، ذكرى ثورة الثلاثين من يونيو، التى انتفضت فيها جموع الشعب ضد جماعات الشر التى أرادت اختطاف الوطن وطمس هويته، فخرجت الملايين من النساء والشيوخ والشباب متمسكين بالأمل ومستظلين بأعلام الوطن، رافضين للاستبداد والهيمنة، مدافعين عن المبادئ والقيم المصرية الأصيلة، فانحاز الجيش لشعبه واستجاب لإرادته، فحمى الله بهذا مصر من الفتن، لتبدأ مصر عهداً جديداً من التنمية والازدهار.
وتابع رئيس «الشيوخ»: لم ولن تتوقف قوى الشر المعادية لمصر عن محاولات إنفاذ مخططاتها، الرامية إلى إضعاف هذا الوطن وتفتيته، لذا وجب علينا جميعا أن نكون دائماً واعين لذلك، مستمسكين بوحدتنا، مستجمعين قوتنا، خلف قيادتنا، من أجل مزيد من الاستقرار والتقدم والازدهار لهذا الوطن.
حفظ الله مصر ووفق قائدها فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى لما فيه خير وعزة للوطن والمواطنين.
مشددًا على أن جموع الشعب المصرى فى ثورة الثلاثين من يونيو رسمت مساراً جديداً للعمل الوطني، يرتكز على دعائم قوية تتمثل فى اللحْمَة الوطنية والاصطفاف الشعبي، خلف قائد البلاد، من أجل صون الوطن والحفاظ عليه، لتنطلق مصر إلى مرحلة البناء والتنمية، وتوفر لأبنائها فرص العيش الكريم وتضمن لهم ولأبنائهم ما يطمحون إليه من مستقبل آمن ومستقر.
وخلال الأعوام الماضية، استطاعت مصر بعون الله، ثم بصمود الشعب وتكاتفه، ووقوفه خلف قيادته، وبفضل بسالة وتضحيات رجال القوات المسلحة والشرطة، وتعاون جميع مؤسسات الدولة، أن تصون مقدرات الوطن وتحميه مما كان يحاك ضده من مؤامرات ومخططات لإسقاط الدولة وإدخالها فى نفق مظلم من الفوضى والتمزق والصراع.
