البابا تواضروس: شعرت بالوطن يتعافى ويُسترد من خاطفيه

البابا تواضروس
البابا تواضروس

أكد قداسة «البابا تواضروس الثاني» بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية أن يوم ٣ يوليو هو لحظه فارقة شهدتها مصر حين تلقى اتصالا فى الثانية ظهراً.. أضاف البابا: هذا توقيت لا أنساه أبدآ، فقد فوجئت بمكالمة هاتفية من القيادة العامة للقوات المسلحة، طلبوا منى الحضور إلى اجتماع بعد ساعة فى القاهرة، فاعتذرت بتلقائية وأخبرتهم أننى فى كينج مريوط. 

يقول قداسة البابا: مضت دقائق قليلة ثم عاودوا الاتصال وأخبروني بتجهيز طائرة هليكوبتر فى مطار برج العرب.

يحكى قداسة البابا ويقول: بعد دقائق كانت الطائرة قد حلقت فى السماء، وهبطت فى مطار ألماظة، وأخذتنى سيارة من هناك إلى مبنى المخابرات، وبعد وصولى جاء فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، والكاتبة سكينة فؤاد، والدكتور محمد البرادعى، وممثل عن حزب النور، وممثلون عن الشباب، وكان عدد الحضور حوالي 20 شخصًا، ثم جاء الفريق أول «عبد الفتاح السيسى» - وزير الدفاع - وقتذاك، والفريق صدقى صبحي وبعض القادة العسكريين، وقام الفريق أول عبد الفتاح السيسى بقيادة الجلسة.

وبدأ يتحدث عن معطيات ما يدور فى البلاد، والوضع الراهن، وسأل كلًا منا عن وجهة نظره،  وقمنا بصياغة البيان، وبعد أن انتهينا كان الجميع فرحين وتبادلنا التهانى والأحضان، وجلسنا على مائدة واحدة تتناول الطعام ونتابع إذاعة البيان بالتليفزيون الرسمى، وكانت لحظات فارقة لا تنسى، وبدأت أشعر بأن الوطن يتعافى ويُسترد من خاطفيه، وكانت الطائرة بانتظارى لأعود مرة أخرى إلى برج العرب.