الشرقية: إسلام عبدالخالق
أقدم عاطل في نهاية العقد الرابع من العمر على إنهاء حياة طفل بالكاد أتم ربيعه الثاني عشر؛ وذلك لأجل سرقة المركبة التي كان يقودها المجني عليه (توك توك) وكان يعمل عليه في نطاق ودائرة مركز شرطة الزقازيق.
الفتى المجني عليه يُدعى «محمد أسامة» ظل متغيبًا عن منزل أسرته لنحو أسبوع كامل، في الوقت الذي كثفت خلاله الأجهزة الأمنية جهودها لكشف ملابسات اختفائه وتتبع آثاره وآخر الأماكن التي قد يكون قد مر من خلالها تبعًا لعمله سائقًا لمركبة بثلاث عجلات (توك توك) في نطاق ودائرة مركز ومدينة الزقازيق.
الصدفة قادت جهود البحث لكشف ملابسات تغيب المجني عليه؛ وذلك بعدما انبعثت رائحة كريهة من داخل إحدى الشقق السكنية في نطاق مركز شرطة الزقازيق وسط محافظة الشرقية، ليهرع الأهالي إلى إبلاغ الجهات الأمنية في مركز شرطة الزقازيق، والتي انتقلت على الفور إلى موقع البلاغ، وهناك وبعد استصدار إذن النيابة العامة تم اقتحام المسكن ليتبين العثور على جثة طفل في مقتبل العقد الثاني من العمر يُدعى «محمد أسامة» مُبلغ بتغيبه عن منزل أسرته لنحو أسبوع قبل العثور على الجثمان، وتبين وجود شبهة جنائية في حدوث الوفاة، إذ لوحظ وجود آثار طعنات في أنحاء متفرقة بالجسد وتجلط الدماء جراء الطعنات.
توصلت جهود فريق البحث الجنائي في مركز شرطة الزقازيق إلى أن وراء ارتكاب الواقعة عاطلًا يُدعى «م ح» يبلغ من العمر ستة وثلاثين عامًا، تبين أنه يملك المسكن الذي جرى العثور على جثة الطفل المجني عليه داخله، وأنه - المتهم - لا يقيم في المسكن أو يأتي إليه إلا في مرات قليلة.
عقب اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، وبإعداد كمين أمني مُحكم جرى ضبط المتهم، وبمواجهته أقر بارتكابه لجريمته وقتله الطفل المجني عليه بغرض سرقة المركبة التي كان يستقلها المجني عليه (توك توك)، حيث استدرجه المتهم إلى محل ارتكاب الواقعة بعدما أقنعه وطلب منه مساعدته لإحضار أغراضه من مسكنه، وبمجرد دلوفه المسكن أنهى حياته بعدة طعنات وترك جثمانه مضرجًا بالدماء ولاذ بالفرار ليستولي على المركبة (التوك توك) وبيعه بعدما تأكد من مقتل المجني عليه.
بلاغ
البداية كانت بتلقي الأجهزة الأمنية في مديرية أمن الشرقية، إخطارًا يفيد بشأن ما تبلغ لشرطة النجدة بورود بلاغ من الأهالي مفاده انبعاث رائحة كريهة من داخل إحدى الشقق السكنية في نطاق ودائرة مركز شرطة الزقازيق.
على الفور، انتقل رجال البحث الجنائي في مركز شرطة الزقازيق، بالتنسيق مع قطاع الأدلة الجنائية وبحضور مفتش الصحة إلى موقع البلاغ للوقوف على ملابسات الواقعة بعد استصدار إذن النيابة العامة، وفور دلوف القوات إلى موقع البلاغ تبين العثور على جثة الطفل «محمد أسامة» 12 سنة، مقيم في قرية بني عامر التابعة لدائرة ونطاق مركز شرطة الزقازيق، يعمل سائق مركبة بثلاث عجلات (توك توك) ومبلغ باختفائه منذ أسبوع قبل العثور على الجثة.
المعاينة الأولية بينت العثور على جثة الطفل وبه عدة طعنات في أنحاء متفرقة بالجسد وفي حالة تعفن، فيما تبين أن الشقة السكنية يملكها شخص يُدعى «م. ح» 36 سنة، عاطل، لكنه غير متواجد بها بشكل دائم.
عقب تقنين الإجراءات القانونية وإعداد الأكمنة اللازمة جرى ضبط المتهم وبمواجهته أقر بارتكابه جريمته بهدف سرقة المركبة (توك توك) وأنه في يوم الواقعة عزم على سرقة المجني عليه مستغلًا كونه طفلا صغير السن، حيث استدرجه بحجة توصيله وطلب منه الانتظار أمام الشقة السكنية محل العثور على الجثة، حيث طلب منه الصعود معه لمساعدته في حمل بعض متعلقاته، وما أن صعد المجني عليه حتى سدد إليه المتهم عدة طعنات أنهى بها حياته قتيلًا، ولاذ بالفرار تاركًا الجثة داخل مسكنه، وسرق التوك توك بمساعدة شخص آخر وباعا المركبة.
تحرر عن ذلك محضر بالواقعة، وبالعرض على النيابة العامة في مركز شرطة الزقازيق قررت حبس المتهم على ذمة التحقيقات بتهمة القتل العمد المقترن بالسرقة.
اقرأ أيضا : «مات علشان بنته تعيش».. مصرع شاب بعد إنقاذ ابنته من الغرق في قنا
