لمْ تـَعـِشْ بينَ الخـَدَمْ
لم تجرِّبْ كفـَنَ الموتى
ولا بـَتـْرَ الهمَمْ
لمْ ترَ الخُبْزَ إلها ً
لم ترَ القرْشَ صَنـَمْ
ليتَ للبرَّاق ِ عَيـْنا ً
ليتَ للبرَّاق ِ فـَمْ
فيَرَانا بلسان ٍ عربىٍّ مانعجَمْ
ليتهُ يدركُ أنـَّا قدْ مشيناهَا ندَم
والذى فى القـَلب ِ _ بينَ الرمح ِ والطعنةِ _
موتٌ لا ألمْ
نساء
وكلُّ العَصافير ِمَجْنونة ٌبالشذا والعفاريتِ
فى لحظةِ الانتحار
فاصطفيهَا ..
إذا ما تراءت لعينَيْكَ
مجلوة ٌ منَ الريش ِ كالخيرزانْ
قــَبِّلْ يديهَا
تعرَّى أمامَ براءاتِهَا
وتخَطى الدنـَسْ
وفضَّ بَكَارة َريحَانـَهَا وردة ًوقبـَسْ
فكلُّ الحَوانيتِ مَخْنُوقة ٌ فى المَسَاءِ
وقلبى حَزينٌ