متلازمة الشخص المتيبس هي اضطراب عصبي نادر مناعي ذاتي يمكن أن يسبب تصلبًا عضليًا تدريجيًا وتشنجات مؤلمة في أسفل الظهر والساقين والجذع، وغالبًا ما يتقلب التصلب، ويزداد سوءًا ثم يتحسن مؤقتًا.
وتعتبر هذه الحالة نادرة جدًا، إذ تصيب ما يقدر بنحو شخص إلى شخصين من كل مليون شخص، وتحدث بشكل شائع لدى الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 40 و50 عامًا، ولكنها تصيب الأطفال في حالات نادرة، ولكنه مثل معظم حالات المناعة الذاتية، فهو أكثر شيوعًا لدى النساء، ووفقا لما جاء بصحيفة «theguardian».
وتعتبر المغنية الكندية سيلين ديون واحدة من المصابين بهذا المرض، إذ تم تشخصيها مؤخراً بمتلازمة الشخص المتيبس، الأمر الذي أجبرها على إلغاء حفلاتها، نظرا لأن المرض يؤثر على كل جوانب حياتها اليومية، ويسبب صعوبة في المشي وفي استخدام حبالها الصوتية للغناء بالطريقة التي اعتادت عليها.
اقرأ أيضًا | مشاهد مؤلمة لـ سيلين ديون خلال رحلة علاجها من متلازمة «الشخص المتيبّس»
-الأسباب
السبب الدقيق غير معروف، ولكن هناك أدلة متقاربة على أن هذه الحالة ناجمة عن تفاعل مناعي ذاتي، حيث يهاجم الجسم الأنسجة السليمة، كما أن حوالي 80٪ من الأشخاص المصابين لديهم أجسام مضادة ذاتية في دمائهم يُعتقد أنها تستهدف خلايا عصبية معينة في الدماغ تنتج مادة كيميائية في الدماغ تسمى GABAتساعد في تثبيط نشاط الدماغ وتنظيم الخلايا العصبية الحركية.
كما يعاني العديد من المرضى الذين يعانون من متلازمة الشخص المتيبس أيضًا من أمراض المناعة الذاتية الأخرى، مثل مرض السكري من النوع الأول أو البهاق أو فقر الدم الخبيث.
-الأعراض
يمكن أن تظهر الأعراض في أي عمر، ولكنها غالبًا ما تبدأ في الثلاثينيات والأربعينيات من العمر، كما أنها تنتشر إلى مناطق أخرى من الجسم و تزداد سوءًا بمرور الوقت، وفيما يلي أبرزها:
تصلب العضلات
تعتبر تصلب العضلات في الجذع وعضلات البطن والصدر والظهر ، أولى الأعراض التي يتم مواجهتها، ويمكن للصلابة أن تسبب الألم والانزعاج المؤلم، كما أن هذا الأعراض تتقلب في شدتها دون سبب أو محفز واضح، ومع زيادة التيبس، يتطور لدى بعض الأشخاص وضعية غير طبيعية قد تجعل من الصعب المشي أو الحركة.
تشنجات عضلية
يمكن أن تؤثر التشجنات العضليةعلى الجسم بالكامل أو منطقة محددة فقط، ويمكن أن تستمر هذه التشنجات لبضع ثوانٍ أو دقائق أو، في بعض الأحيان، لبضع ساعات.
-العلاجات
لا يوجد علاج لمتلازمة تصلب العضلات، ولكن هناك علاجات مختلفة يمكن أن تساعد في السيطرة على الأعراض، كالآتي:
المهدئات ومرخيات العضلات والستيرويدات : يمكن أن تساعد تلك العلاجات في علاج تصلب العضلات وتشنجاتها.
العلاج المناعي :هناك بعض الأدلة التي تشير على إنه يمكن أن للعلاج المناعي أن يساعد على العلاج بفاعلية، إذ وجدت إحدى التجارب أن المرضى الذين تم إعطاؤهم الجلوبولين المناعي الوريدي "الأجسام المضادة المصممة للتغلب على الأجسام المضادة المسببة للمشاكل" قل تصلبهم وتحسنت مشيتهم وتوازنهم.
