«بيت الحكمة» تتوسع فى صناعة النشر

د. أحمد السعيد
د. أحمد السعيد

مؤخرًا أعلنت دار نشر «بيت الحكمة للثقافة» عن فتح الباب لاستقبال الأعمال المؤلفة، فى فروع مختلفة ومتنوعة: (الإبداع السردى - التاريخ - الفلسفة - السيرة الذاتية - علم النفس - السياسة  - الاقتصاد - تبسيط العلوم - الفنون)، وكان لافتاً إعلان الدار  تحملها جميع التكاليف المتعلقة بالنشر.

حول هذا المشروع قال د. أحمد السعيد مدير الدار لـ«أخبار الأدب». النشر الخاص ببيت الحكمة نابع من استراتيجية تجعلنا نستهدف ربط نتاجنا الثقافى بالمجتمع بشكل حقيقى، مما يحقق فائدة عامة نكتسب بها حضورًا تاريخيًا فى أفق الإنتاج الفكري، ومن خلال رؤيتنا المستقبلية ننظر إلى أعمالنا بعد أعوام طويلة لنتمكن من الحكم على تجربة النشر الخاصة بنا، إذا فعلنا ذلك ونظرنا إلى نماذج سابقة انتهت يمكن التوصل إلى نتيجة حتمية وهى أنه لو لم يجد المبدع دعمًا دائمًا وثراءً نقديا لأدبه ستخسره الساحة الأدبية، فى حين أن المشاريع الثقافية لها طابع عابر للزمن، فالمشروع الثقافى يبلور اللحظة، ويستمر فى الأفق، ومع استمراره ينبت التنوير وينمو، وتستمر عملية الإنتاج التى تحتاجها الساحة الثقافية. فلا أحد يعمل وحده، لكن الناشر والمبدع والقارئ منظومة واحدة، فحرص الناشر على إظهار المبدع وخدمة المتلقى يعود بالفائدة على المنظومة ككل.

أما الإصرار على فكرة عدم تلقى مقابل، ذلك لأن معظم منجزى الأعمال الأدبية والفكرية يحتاجون إلى دعم حقيقى، ولأن فكرة تلقى مقابل يُخل بمبدأ تكافؤ الفرص بين أصحاب الأعمال، فصاحب العمل لا يحتاج إلى دفع مقابل لنشره، فالعمل فى حد ذاته مقابل دفع فيه المبدع من جهده وفكره ووقته، لذا لا يمكن تلقى المال منه أيضًا. أما عن آلية النشر فمستوى العمل تحدده لجان قراءة متخصصة.

يذكر أن دار نشر «بيت الحكمة»،الحاصلة هذا العام على جائزتى الشيخ زايد للآداب فرع النشر والتقنيات الثقافية، شاركت مؤخرا فى أعمال معرض بكين الدولى للكتاب الذى شهد مشاركة  1050 مشاركا دوليا من خارج الصين، بزيادة قدرها 150 عارضا مقارنة بالعام السابق، وبما يمثل 66 فى المائة من جميع العارضين.