ثورة 30 يونيو.. انطلاقة وطن

صورة موضوعية
صورة موضوعية

١١ عامًا مرت على ثورة 30 يونيو العظيمة، أحد أمجد أيام أمّتنا العريقة، التى ستبقى خالدة أبد الدهر في وجداننا جيلًا بعد جيل، نتذكرها فنقف إجلالًا وتقديرًا، لشهداء أبرار ضحوا بحياتهم ليمنحونا نعمة الوطن الحر الأبى، وشعب خرج عن بكرة أبيه مناديًا بالحرية، رافضًا حكم جماعة إرهابية، حاولت خطف بلاده فى لحظة سوداء، ورجال أوفياء صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فانحازوا لرغبات الشعب، ونصروا أمتهم، وقادوا سفينة الوطن إلى بر الأمان.

كان لثورة 30 يونيو دور كبير فى الحفاظ على وحدة مصر بقيادة وطنية وضعت مصلحة الوطن فوق كل اعتبار، وغيرت مسيرة الدولة المصرية بكافة المجالات والقطاعات، لتُعيد لمصر ثقلها الإقليمى والدولي، وتسترد مصر المسروقة من جديد، وتحفظ هذا الوطن من الفرقة والفوضى، التى كان يخطط لها تنظيم الإخوان الإرهابى بعدما فشل فى السيطرة على البلاد وفرض مشروعه الفاسد على المصريين، كما كان خروج الملايين إلى الشوارع والميادين بكل بقاع مصر، كلمة السر فى استعادة الدولة المصرية من براثن تنظيم الإخوان الإرهابى، والوقوف ضد تنفيذ تلك الجماعة لمُخططاتها الخبيثة، كشفت 30 يونيو إرهاب تلك الجماعة أمام العالم، بعدما انكشفت علاقته بكل الجماعات الإرهابية المُنتشرة حول العالم.

◄ اقرأ أيضًا | «قضايا الدولة» تهنئ الرئيس السيسي بذكرى ثورة 30 يونيو المجيدة

مُكتسبات عديدة حققتها الدولة المصرية، على مدار 11 عامًا، شهدت خلالها إقامة العديد من المشروعات العملاقة التى كان لها واقع إيجابى ضخم على مستوى معيشة المواطن، وخصوصًا الأولى بالرعاية، حيث تم إطلاق المُبادرة التنموية الأضخم فى تاريخ مصر «حياة كريمة» لتوفير حياة أفضل للفئات الأكثر احتياجًا بالمُجتمع، وكذا إطلاق الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، وإعادة بناء البنية التحتية بشكل كامل، وتنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادى الذى انعكس بشكل كبير على تدفق الاستثمارات.

تحديات صعبة واجهتها الدولة المصرية، خلال السنوات الماضية، لكنها أبدًا لم تخضع لمحاولات كسر إرادتها، فانطلقت نحو مسيرتى البناء والتنمية بالتزامن مع مُكافحة الإرهاب، ووضعت الدولة المصرية قضية «بناء الإنسان» على رأس أولوياتها، من خلال محاور رئيسية أبرزها الصحة، والتعليم، والثقافة، وتجديد البنية التحتية القومية، وتنفيذ المشروعات القومية الكبرى، والتوسع فى إطلاق برامج الحماية الاجتماعية.