أحمد عز.. 23 عامًا من إنعاش شباك التذاكر

بـ 24 فيلما قدمها كبطل يتصدر إسمه أفيشاتها نجح النجم أحمد عز في تصدر شباك تذاكر السينما المصرية والعربية خلال الربع الأول من الألفية الثالثة محققا أرقاما قياسية في الإيراد اليومي لدور العرض أو في مجموع إيرادات الأفلام بشكل عام.

منذ أولى بطولاته المطلقة في عام 2001 من خلال فيلم "مذكرات مراهقة" بات واضحا أن السينما المصرية وصناعها يراهنون على فتى شاشة واعد، سيحتل مكانة مميزة بين فتيان الشاشة الأوائل الذين عرفتهم السينما المصرية علي مدار تاريخها الطويل الذي اقترب من الـ140 عاما.

مايقارب الـ 2 مليون جنيه كانت إيرادات فيلم مذكرات مراهقة الذي لعب بطولته اثنان من شباب الممثلين هما عز وهند صبري ويحققان هذا الرقم من الإيرادات في ظل سيطرة متكاملة وقوية من نجوم الكوميديا علي شباك التذاكر يوحي بأن السينما المصرية مقبلة علي عهد جديد يقوده عز ورفاقه من النجوم والنجمات الشاب.

لذلك صدقت التوقعات مع ثاني بطولاته من خلال فيلم "سنة أولى نصب" الذي أنتجته الفنانة القديرة الدكتورة سميرة محسن وحقق الفيلم إيرادات تجاوزت الـ5 ملايين جنيه.

وحين قرر إتحاد الإذاعة والتليفزيون الإحتفاء بواحدة من بطولات قواتنا البحرية وتقديمها في عمل سينمائي كان عز هو الترشيح الأول للبطولة فهو نجم الشاشة الواعد وزيادة في الرهان والتحدي تقرر عرض الفيلم بدور العرض إلى جانب الأفلام التجارية الجماهيرية وحقق الفيلم إيرادات ضخمة وكان منافسا قويا للأفلام التي عرضت إلى جواره وقتها.

توالت بطولات أحمد عز وتهافتت شركات الإنتاج الكبري على الحصول على توقيعه للعب بطولات أفلامها وبذكاء شديد تعامل عز مع العروض الكثيرة وإختار منها مايفيده علي المستوي الفني والجماهيري فهو كان في مرحلة بناء ثقة تجمعه بجمهوره ولم يسقط كما سقط غيره من النجوم في تقديم أعمال عمال علي بطال من أجل الإنتشار السريع لكنه كان يتأني في كل خطوة يقطعها وكان صعود السلم درجة درجة.

وضع عز خطة ممنهجة لمشواره الفني حققها بمثابرة وإجتهاد وكان كل عمل يقدمه بمثابة إضافة جديدة لأعماله التي قدمها فهو كان حريصا علي الإختلاف في الشكل والمضمون وهي مسألة صعبة جدا لفنان يعمل في ظروف فنية مثل الظروف التي يعمل بها نجومنا في السينما العربية بشكل عام.

لم ينساق عز وراء نرجسية النجم المطلق الذي يبحث لنفسه عن أدوار من الجلدة الي الجلدة بل سعي الي الأعمال التي تضيف الي رصيده لذلك كان شريكا في بطولات جماعية ناجحة مثل تجربته في فيلم حب البنات التي جمعته بنجوم مثل ليلي علوي وحنان ترك وأشرف عبد الباقي وحقق الفيلم إيرادات تجاوزت الـ4ملايين جنيه.

وجاء فيلم "ملاكي إسكندرية" ليضع عز في الصدارة بنوعية أعمال لم تألفها السينما المصرية سواء في مضمون الفيلم أو تكنيك تنفيذه سينمائيا لذلك تربع الفيلم علي عرش الإيرادات لأسابيع عديدة متجاوزا أفلاما أخري لنجوم شباك سبقوا عز بسنوات عديدة محققا إيرادات إقتربت من الـ ١١مليون جنيه.

نجاح عز كان الدافع وراء حماس نجم بحجم وقيمة الفنان الراحل نور الشريف الي مشاركته بطولة فيلم "مسجون ترانزيت" وكانت هذه المشاركة بداية لسلسلة مشاركات لنجوم كبار مع نجوم من الشباب مثل محمود عبد العزيز و محمود ياسين ومحمود حميدة وغيرهم.

ظل عز يسطر مع كل فيلم يقدمه تاريخا جديدا في شباك التذاكر كما حدث مع فيلمه الخلية الذي تجاوزت إيراداته ال٦٠ مليون جنيه حتي جاء فيلم "الممر" ويحقق 78 مليون جنيه وتوالت من بعده أفلاما أخرى وفي مقدمتها فيلم ولاد رزق 2 يتجاوز 100مليون و فيلمه المشترك مع النجم كريم عبد العزيز كيرة والجن الذي تجاوز بإيراداته حاجز ال ١٢٠ مليون جنيه.

وجاء فيلم ولاد رزق 3 ليكتب تاريخا جديدا تجاوز به الحدود المصرية محققا قبل نهاية الإسبوع الأول من عرضه 5:8 مليون دولار في المنطقة العربية بأسرها وهو رقم لم يصل اليه فيلم عربي من قبل ليؤكد به عز مجددا علي أنه نجم يستطيع أن يصنع الفارق علي الشاشة وفي شباك التذاكر.