أهمية إجراء فحص النظر للأطفال.. ضرورة تبدأ من عمر الستة أشهر

فحص النظر للأطفال
فحص النظر للأطفال

تُعد الرؤية السليمة من أهم العوامل المؤثرة على تطور ونمو الطفل. لذلك، فإن الاهتمام بفحص النظر للأطفال منذ الصغر يعتبر خطوة حيوية لضمان نموهم الطبيعي وتعزيز أدائهم الأكاديمي والاجتماعي. 

تشير دكتورة شيماء طلال، استشاري طب الأطفال بالقصر العيني ومدرس طب الأطفال، إلى أهمية إجراء فحص النظر في مراحل محددة من حياة الطفل لضمان اكتشاف ومعالجة أي مشكلات بصرية مبكرًا.

توصي دكتورة شيماء طلال بضرورة إجراء فحص النظر للأطفال في ثلاث مراحل رئيسية: عند عمر الستة أشهر، وفي عمر السنة، وعند دخول المدرسة. 

1- عند عمر الستة أشهر:

في هذه المرحلة، يبدأ الأطفال في استخدام حواسهم لاستكشاف العالم من حولهم. لذا، فإن الفحص البصري يمكن أن يكشف عن أي مشاكل قد تؤثر على تطور الرؤية، مثل الحَوَل أو اعتام العدسة الخلقي، الفحص المبكر يساعد في التدخل الفوري والعلاج قبل أن تتطور المشكلة وتؤثر على النمو البصري للطفل.

2- في عمر السنة:

يصبح الأطفال في هذا العمر أكثر نشاطًا وتفاعلاً مع البيئة المحيطة. يتضمن الفحص البصري في هذه المرحلة تقييم حدة البصر ومدى تطور الرؤية الثنائية (التعاون بين العينين). يمكن اكتشاف مشاكل مثل طول النظر أو قصر النظر والتي قد تبدأ في الظهور في هذا العمر.

3- عند دخول المدرسة:

مع بدء التعليم النظامي، يصبح الفحص البصري أكثر أهمية لضمان قدرة الطفل على المشاركة بفعالية في الأنشطة الأكاديمية. يمكن أن تؤدي مشاكل الرؤية غير المكتشفة إلى صعوبات في التعلم وضعف الأداء الدراسي. الفحص الدوري في هذه المرحلة يساعد في تحديد أي مشاكل بصرية قد تؤثر على التعلم، مثل قصر النظر أو صعوبة التركيز على المسافات المختلفة.

أهمية الفحص المبكر:

تشير دكتورة شيماء طلال إلى أن الفحص المبكر للنظر يمكن أن يمنع العديد من المشاكل الصحية والنفسية التي قد تنتج عن ضعف الرؤية. الاكتشاف المبكر والعلاج السريع يمكن أن يحسن نوعية حياة الطفل، ويساهم في تطوير مهاراته الإدراكية والاجتماعية بشكل أفضل.

تعتبر الرعاية البصرية جزءًا لا يتجزأ من الرعاية الصحية الشاملة للأطفال، لذا، فإن التزام الأهل بمواعيد الفحص البصري في المراحل المحددة يساهم بشكل كبير في ضمان نمو وتطور صحي وسليم لأطفالهم.