عاطف الطيب.. الذكرى الـ29 لرحيل «مخرج الواقعية»

عاطف الطيب
عاطف الطيب


هناء سمير 

 رحل عاطف الطيب يوم ٢٣ -٦ ١٩٩٥ ورغم قصر عمره إلا أنه قدم للسينما ٢١فيلما علي مدار ١٤سنة واستطاع أن يحفر اسمه في تاريخ السينما المصرية بجديته الشديدة واختياره للمواضيع المصرية بصميم مقتبس من واقع الحياة
عاطف الطيب يقدم سينما مختلفة تؤمن بالإنسان المصري البسيط لاتزيف همومه بل تواجهه سلبيات الواقع والشارع المصري هو نجمه المفضل 

 نشأته 
ولد ٢٦- ١٢-١٩٤٧ ابن بولاق الدكرور وصعيدي الجذور حصل علي المعهد العالي للسينما عمل في البدايه مساعد مخرج وبدايته كانت في الفيلم التسجيلي مثل ( المتهم جريده الصباح المقايضة ومن قلبي )
  وفيلم جيوش الشمس١٩٧٤ وساعد في الاخراج ايضا مع يوسف شاهين في فيلم اسكندريه ليه ١٩٧٩ 
وكا مخرج اول مره فيلم الغيره القاتله لنور الشريف ونورا ١٩٨٢ ومن انجح افلامه سواق الاتوبيس. لنور الشريف ١٩٨٣ والحب فوق هضبه الهرم - لاحمد زكي ١٩٨٥ والدنيا علي جناح يمامه البرئ واخذ جدل كبير من اجهزه الرقابه وايضا فيلم التخشيبه - كتيبه الاعدام - قلب الليل - ناجي العلي - انذار بالطاعه -كشف المستور - ضد الحكومه وليله ساخنه ١٩٩٤ وجبر الخواطر كان آخر أفلامه فهو مخرج له وجهه نظر وموقفه هو التعبير عن الطبقه الوسطي.

اقرأ أيضا| عاطف الطيب.. «ملك» سينما الإنسان

رأي المخرجين في عاطف الطيب 

صلا أبوسيف يقول ان عاطف الطيب الأقرب إلى مشاعري وعندما أشاهد بعض أفلامه أشعر أني أنا الذي أخرجت اللقطات 
اشرف فهمي يقول ان عاطف الطيب لا يتجاوز مشواره عن عشره اعوام استطاع بفيلم واحد وهو سواق الأتوبيس أن يتحول من مجرد مخرج موهوب الي مخرج شباك يذهب اليه الجمهور لمشاهدة أفلامه بغض النظر عن النجوم  
توفيق صالح قال عنه مخرج حرفي ولا يدقق بشكل كبير في شغله وكان هذا في أول خمس سنين ولكن مع الوقت أصبح متميز 

عاطف الطيب مخرج الواقعية   

ولان واقعية أفلامه كانت قريبه من كمال سليم وصلاح ابوسيف في حقيقة الأحداث وانعكاس لظروف المجتمع فقد تعاون عاطف الطيب مع أفضل السيناريست في جيله ( وحيد حامد - بشير الديك - مصطفي محرم- أسامه انور عكاشه - محمد خان ) مع ابرز المصورين سعيد الشيمي في تلك الفتره 
 وتميز عاطف الطيب بهم في تلك الفترة 
 فكان دائما يشارك في كتابة السيناريو ليس عن نزعة السيطرة ولكن اقتناع منه في اثبات ان وجود المخرج من أول كلمة في السيناريو وليس في البلاتو فقط 

أبرز أعماله في السينما 

 من أنجح افلامه هو سواق الاتوبيس وقد فاز بجائزة العمل الاول في مهرجان قرطاج ٨٣ وجائزة السيف الذهبي في مهرجان دمشق الأول ٨٣ واخذ نور الشريف أحسن ممثل في مهرجان نيو دلهي وحصل فيلم البرئ علي الجائزة الفضيه لمهرجان يونج يانج بكوريا الشماليه وفيلم الهروب الذي عرض في ثلاث مهرجانات دولية واخذ احسن فيلم وحصل عل الجائزة البرونزية في مهرجان فالنسيا باسبانيا ٩١ وجوائز أخرى محليه جائزة الهرم الفضي ومهرجان القاهره السينمائي الدولي عن فيلم ليله ساخنه وجائزة لجنه التحكيم عن نفس الفيلم واخر افلامه هو جبر الخواطر وكان يعد لفيلم نزوة قبل وفاته 

عمل كلبين واحد للفنانة لطيفة أغنية كتبتلك 
وكليب لانغام (لسه ناوي علي الرحيل )اخراج عاطف الطيب واستغرق تصويره حوالي ١٠ ايام نظرا لاهتمامه بتفاصيل الصورة لتؤدي المعني بصدق 

رفض العلاج علي نفقه الدولة 

عاطف الطيب كان يعاني من حمّي روماتيزمية من الصغر وقد اثرت عليه وقد اخبره الدكتور بضروره إجراء عملية جراحية لتغير الصمام في القلب ولم يفكر في السفر الي الخارج لإجراء العمليه ورفض أيضا العلاج علي نفقه الدولة وكان رأيه ان الدوله يمكن رعايه اخرين في احتياج اشد مني ماديا وصمم لأنه كان شخص عنيد ان تكون العملية في مصر وعلي يد أطباء مصريين لثقته في الطب المصري 

وفاته 
 توفي عن عمر ٤٧عاما ٢٣-٦-١٩٩٥ وسط ذهول وحزن من الجميع اثر عميله جراحية دقيقة في القلب رحل عنا تاركاً ثروة سينمائية عظيمة وأفلام تحمل هموم وأحلام المجتمع المصري

المصدر مركز معلومات أخبار اليوم