«بوتين وكيم» يجمعان قواهما النووية.. فما مصير الأمن الإقليمي والدولي؟

زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون والرئيس الروسي بوتين
زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون والرئيس الروسي بوتين

في مشهد تاريخي يجمع أقوى حليفين في مواجهة العقوبات الغربية، تعززت الصداقة المتينة بين الزعيمين النوويين، زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين

جاءت زيارة بوتين إلى كوريا الشمالية، التي توصف بأنها أخطر دولة نووية، لتسفر عن اتفاق دفاعي جديد هز أركان الناتو وأربك حسابات الغرب، بما في ذلك الجارة الجنوبية لكوريا الشمالية.


بوتين وكيم.. تحالف نووي يربك حسابات الغرب

وتزامنت تفاصيل الاتفاق بين روسيا وكوريا الشمالية مع توجه بوتين إلى فيتنام، مؤكدة على تعزيز التعاون الاستراتيجي بين البلدين ودعم بيونج يانج لسياسات موسكو دون قيد أو شرط. 

ليعكس هذا التعاون الجديد بين موسكو وبيونج يانج تحديًا كبيرًا للغرب والحلفاء في المحيط الهادئ، خصوصًا في ظل العقوبات الغربية التي تخضع لها كلتا الدولتين لأسباب متعددة.

 

«الناتو» يستعد لقمة في واشنطن 

كما يبدو أن هذا الاتفاق سيشكل استفزازًا جديدًا للغرب، إذ يسعى الطرفان إلى تعزيز مواقعهما في الساحة الدولية وتقوية تحالفهما في مواجهة الضغوط الغربية، بالتالي، يتوقع أن تشهد المنطقة الإقليمية والدولية توترات متزايدة نتيجة لهذه التحركات الاستراتيجية.

ومن هنا ينبع قلق حلف شمال الأطلسي "الناتو" والغرب، في حين يستعدون لعقد قمة في واشنطن الشهر المقبل لمناقشة العديد من الملفات، أبرزها الاستفزازات التي تتعرض لها اليابان وكوريا الجنوبية من قبل جارتهم الشمالية.


اتفاق بوتين وكيم.. التزام بمبدأ الدفاع عن النفس

ويتضمن الاتفاق بين بوتين وكيم، أنه في حال تعرض أي دولة حليفة لهجوم، يجب على الدولة الحليفة الأخرى تقديم الدعم العسكري الفوري في الوقت المناسب، وذلك استنادًا إلى المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، التي تركز على مبدأ الدفاع عن النفس، وذلك وفقًا لقناة "العربية" الإخبارية.

هذا الدعم قد يشمل الذخيرة والصواريخ والمدافع، خاصة وأن كوريا الشمالية تمتلك مخزونًا ضخمًا يضم أكثر من 21 ألف قطعة مدفعية، مما يمكن أن يعزز جهود روسيا في حربها في أوكرانيا.


زيارة بوتين.. رسالة واضحة تقلق الغرب

وتعترف بيونج يانج بأولوية موسكو، وهي الدولة التي تدعم قرارات روسيا دون أي قيود أو شروط، رغم أن الغرب قد ركز على عناوين مثل الاتفاقيات الاستراتيجية وصفقات الأسلحة خلال هذه الزيارة، إلا أن الكثيرين وصفوها بالزيارة الاستعراضية التي تحمل رسائل واضحة دون الحاجة إلى قمة لتمرير اتفاقيات موجودة مسبقًا.

أما الاستقبال الحافل وموكب بوتين الذي جاب شوارع بيونج يانج، المعروفة بانطوائها الإعلامي، أظهر مدى التقارب بين الزعيمين. 

وتخللت الزيارة مراسم بارزة، أهمها حفل موسيقي ضخم أقيم على شرف بوتين، مما يعكس طبيعة العلاقة الوطيدة بين البلدين.

وخلال الزيارة، وقع بوتين وكيم اتفاق شراكة استراتيجية شاملة، واستعرضا تعاونهما النووي والتزامهما المشترك بالردع النووي، مما يزيد من قلق الناتو والغرب، خاصة الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية.