روسيا تحث دول الغرب على التجاوب مع مبادراتها للسلام حول أوكرانيا

 المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا
المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا

قال المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، إن موسكو تحث دول الغرب على التجاوب مع مبادراتها للسلام بشأن أوكرانيا "قبل فوات الأوان".

وأضاف نيبينزيا، خلال اجتماع لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، يوم الثلاثاء: "أن المبادرة الروسية لا تهدف إلى تجميد الصراع، بل إلى وضع نهاية حقيقية له، الأمر الذي سيجعل من الممكن طي هذه الصفحة المأساوية من التاريخ واستعادة علاقات الثقة وحسن الجوار تدريجيًا، خطوة بخطوة، بين روسيا وأوكرانيا وأوروبا ككل".

اقرأ أيضا|الصين تطالب أمريكا بوقف تصعيد الأعمال القتالية في أوكرانيا

وتابع المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة: "لكن هذا يتطلب تغييرات جوهرية في اتجاه تفكير النخب السياسية الغربية، وتخليهم المبدئي عن استخدام المشروع الأوكراني ضد روسيا، وتخلي حلف شمال الأطلسي "الناتو" عن السياسة العسكرية العدوانية، والعودة إلى حوار طبيعي وشامل حول منظومة الأمن العالمي بأكملها، مع إلزامية مراعاة مصالح جميع الدول الأعضاء".

واختتم نيبينزيا قائلاً: "هذه هي الطريقة الوحيدة لتجنب المزيد من التصعيد.. ونحن نحثكم على اتباعها قبل فوات الأوان".

فيما طرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأسبوع الماضي مبادرة للتسوية السلمية في أوكرانيا، وتنص المبادرة على أن روسيا ستعلن الوقف الفوري لإطلاق النار واستعدادها للتفاوض بمجرد انسحاب القوات الأوكرانية من أراضي مناطق روسيا الجديدة.

وطالب بوتين في مبادرته كييف إلى إعلان تخليها عن طموحها للانضمام لحلف الناتو، وتنفيذ عملية نزع طوعي للسلاح، وتفكيك البنى التنظيمية للنازية في أوكرانيا، وقبول وضعية الحياد وعدم الانحياز لأي تكتل سياسي ـ عسكري، والخلو من الأسلحة النووية، كما دعا الدول الغربية إلى رفع العقوبات المفروضة على روسيا.

والجدير بالذكر أن موسكو أكدت مرارًا وتكرارًا عدم تشكيلها أي تهديد لأي من دول "الناتو"، لكنها لن تتجاهل الإجراءات التي يمكن أن تشكل خطرًا على مصالحها.

وفي الوقت نفسه، تظل روسيا منفتحة على الحوار، ولكن على قدم المساواة، ويتعين على الغرب أن يتخلى عن المسار نحو عسكرة أوروبا.

ومنذ بداية الأزمة الأوكرانية أكدت القيادة الروسية استعدادها للتفاوض من أجل التوصل لحل، شرط أن يؤخذ في الاعتبار الواقع الجديد على الأرض ومطالب روسيا الأمنية.