الحجاج يؤدون آخر المناسك في أول أيام عيد الأضحى

حجاج بيت الله الحرام
حجاج بيت الله الحرام

بعد الإحرام والطواف والسعي والتروية والوقوف على عرفة، يؤدي الحجاج اليوم الأحد 16 يونيو، آخر الشعائر مع رمي الجمرات في منى، إيذانا ببدء أول أيام عيد الأضحى.

ومع ساعات الفجر، تقاطر الحجاج إلى وادي منى قرب مكة لرمي الجمرات الثلاث بسبع حصيات جمعوها في مزدلفة، قبل العودة مجدداً إلى مكة للأضحية وأداء طواف الوداع في المسجد الحرام، وفقًا لوكالة "فرانس برس" الفرنسية.

اقرأ أيضًا: المركز الوطني للأرصاد السعودي يراقب أجواء جسر الجمرات ومشعر منى والمسجد الحرام

وتحولّت شعيرة الرجم إلى مأساة في العام 2015 عندما أدى تدافع إلى مصرع 2300 شخص، لكن الموقع شهد منذ ذلك الحين تطوّرات كبيرة لتسهيل حركة الحشود.

وكانت الطرقات المؤدية إلى الجمرات مزدحمة بالحجاج الذين يسيرون تحت أشعة الشمس الحارقة. وقالت امرأة من الأردن، لم ترغب في ذكر اسمها، إن "الجو حار جداً".

وإلى جانب الطريق، جلس حجاج للاستراحة وشرب الماء، بينما رقد آخرون ويبدو عليهم الإرهاق.

وفي ليلة السبت، جمع المؤمنون الحصى وباتوا في سهل مزدلفة، على بعد بضعة كيلومترات من منى، بعد قضاء النهار في الصلاة وتلاوة القرآن على جبل عرفة، في ظل درجات حرارة وصلت إلى 46 درجة مئوية.

وبحسب وسائل إعلام محلية، فقد تلقى العديد من الأشخاص العلاج جراء الإرهاق المرتبط بدرجة الحرارة خلال النهار، لكن لم يتم الإعلان عن أرقام رسمية عن العدد الإجمالي للحالات المسجلة منذ بدء المناسك.

وعلى الرغم من درجات الحرارة المرتفعة في واحدة من أكثر المناطق احتراراً في العالم، فإن الوقوف على عرفة الذي يعتقد المسلمون أن النبي محمد ألقى فيه خطبته الأخيرة، كان له أثر إيجابي لدى كثيرين.

وقالت أمل محروس الآتية من مصر والبالغة 55 عاما إن "هذا المكان يبيّن لنا أننا جميعاً متساوون، وأنه لا توجد اختلافات بين المسلمين في العالم".

وكما في العام 2023، أدى أكثر من 1,8 مليون حاج المناسك هذا العام، بينهم 1,6 مليون من خارج المملكة، بحسب ما أعلنت السلطات السعودية السبت.