الجلباب الأبيض.. الزي التقليدي لأبناء سيناء في الأعياد

صورة موضوعية
صورة موضوعية

يحضر الكثير من المواطنين بمدن وقرى محافظة شمال سيناء، لأجواء العيد، واقتناء كل المستلزمات المتعلقة  بذبح الأضاحي ، لذا يحرصون على توفير كل ما يتعلق بالشواء والمساهمة  في تحضير هذه الوجبة المفضلة لدى غالبيتهم.. حيث يتم  شراء "المشواة" ، وأكياس الفحم، وكذلك تناول وجبة الفتة باللحمة، وهي أكلة مشهورة بين قبائل سيناء والتي يكثر تناولها أيام عيد الأضحى المبارك. 

اقرأ أيضا| محافظ شمال سيناء يعتمد درجات تنسيق القبول بالثانوي العام

ما يميز مظاهر العيد عند أهل سيناء حرص الجميع على ارتداء الملابس التقليدية للشباب وهى "الجلباب"  الأبيض، مع غطاء الرأس وكما تسمى فى مناطق "الغترة " بينما تحرص السيدات خصوصا كبار السن على ارتداء الأثواب المطرزة ومن فوقها "القنعة" بألوانها " السوداء والبيضاء" التى تغطى الرأس.

وقال حسن سلامة باحث في التراث السيناوي،  إنه يتم  تجهيز المقاعد والدواوين لاستقبال الضيوف أيام العيد لتقديم التهنئة، ويلتقي أبناء القبيلة الواحدة أو العائلة في مقعدهم الرئيسي بالقرية أو التجمع لاستقبال جيرانهم وأقاربهم الذين يأتون لتقديم التهنئة بعيد الأضحى وينظم شباب القرى مسابقات فيما بينهم على الإبل في حضور تجمع من أبناء القبائل للتعبير عن فرحتهم.

وقال أحمد اشتيوي، أحد الشباب، اعتاد الجميع الحضور مبكرا في دواوين بئر العبد  لتقديم التهنئة لبعضهم البعض ثم الانتقال للمنزل لتقديم المعايدات للأسر، حيث يتواجد كبار السن،  على مدار اليوم لاستقبال المهنئين بالعيد، وبعضهم من أبناء العائلة ممن يدرسون أو يعملون خارج المحافظة، وتابع قائلا: المشروب الرسمي في الديوان هو القهوة العربية التي تقدم للضيوف بشكل تقليدي متوارث. 

وتتكرر المشهد أيضا في قرية الجورة جنوب الشيخ زويد، رغم الظروف التي تمر بها المنطقة وانقطاع حركة السير على الطرق، إلا أن الاحتفال بالعيد لم يغب عن المكان، وتواجد الأهالي في الديوان يستقبلون ضيوفهم ويحتفلون بشعيرة العيد. 

ومن أشهر عبارات التهاني في شمال سيناء التي يرددها الأهالي بين بعضهم البعض بمناسبة العيد «مبروك عيدكو»، «كل عام وانتو طيبين»، «يجعلكم من عوادينه»، وتميز عيد هذا العام أن الجميع يختتمون عبارات التهنئة بدعوات أن تتطهر سيناء ويعود لها الأمان ويحتفل الجميع في ديارهم العيد القادم كما كانوا في السابق.

وقال أحمد أبو حج عضو نادي الادب بالعريش ، إن الاحتفال يستمر بالعيد بحلقات السامر وإلقاء أبيات من الشعر البدوي ويتباري الشعراء بالرد أمام الحاضرين بأبيات من الشعر النبطي في هذه المناسبة الجميلة ويصاحبها الأشعار الغنائية والمواويل.

كما تنتشر عادة عقد القران  في المدن استعدادا لعمل حفل الزفاف خلال أيام العيد، علاوة على قيام الفتيات باللعب أسفل أشجار الزيتون والخوخ بالقرب من المنزل مع أقرانها من أقاربه.وفي الحضر تقترب الصفات قريبا من تقاليد البدو وإن كان التجمع يتم على مستوى العائلة الواحدة عند الجد والجدة ليلتقي الجميع بنات وأولاد وأحفاد في جو أسري يسوده الألفة والمحبة .


 الأكلات المميزة :

 كما يتميز المجتمع السيناوى عن غيره أيضا بأنواع أكلات معينة من الطعام الصحى والطبيعى والذى يطهى بطريقة صحية على نار الحطب ، ومن أشهرها :

- المنسف : ويعتبر من أشهر الوجبات الشعبية بين البدو والحضر ، وهو عبارة عن فتة عيش ( الرقاق ) بالشوربة أو اللبن والسمن البلدى والذى يغطى بالأرز الأصفر وفوقه كُتل من لحم الماعز أو الضأن الطازج، وتغطى برغيف من الرقاق وتقدم ساخنة للضيوف وأهل الديار.

الفتة اللحمة:
كما تعد  وجبة  الفته باللحمة  احدى الأكلات السيناوية المميزة والتي حرص على إعدادها وتناولها أهالي محافظة شمال سيناء في أول أيام عيد الأضحى بالعريش،  وهي عبارة عن فتة فطائر
العيش " بالشوربة ومن ثم يغطى بالأرز الأصفر او الارز الأبيض   وفوقه كتل من الحم الماعز أو الضأن الطازج  ، والذي يتم طهية علي نار الحطب و تغطى برغيف من الرقاق وتقدم ساخنة للضيوف او الاسرة  ويتم وضعها في صواني تسمى المنسف .

وقالت ام عبد الله  ٥٨ عاما  أنها تنتظر العيد من أجل تناول  وجبة الفتة باللحم  ، وذلك بتحمير الفطائر ووضعها  غبي الصوانى ثم وضع الحساء عليها ثم الأرز، وفوقها قطع اللحم، وهناك من يتناول الفطائر دون تحمير،.

وتقول ان خبز "الفراشيح" أو الرقاق السيناوي  او الفطائر   نالت شهرة واسعة في سيناء وأصبحت تمثل خبز أساسي على المائدة السيناوية.