أفادت مصادر بأن وفدي الحوار الليبي "المؤتمر الوطني العام" ومجلس النواب لم يتمكنا إلى الآن من الوصول إلى المغرب بسبب قيام قوات خليفة حفتر (قائد الجيش الليبي المنبثق عن حكومة طبرق) بقصف جديد  لمطار معيتيقة في العاصمة الليبية طرابلس. وتوقعت المصادر، التي رفضت الكشف عن هويتها، أن يحدث تأخير في بدء المفاوضات الليبية إلى ما بعد الظهر على أقل تقدير "بتوقيت المغرب". وأشار المصدر إلى أن كل التوقعات مطروحة والمهم حاليا هو كيفية وصول وفد الحوار وانتقاله من ليبيا إلى المغرب، داعيا الطرفين إلى ضرورة تحمل مسؤولياتهما من أجل الإسراع في التوصل إلى اتفاق وسيطرة كل طرف على أتباعه في ليبيا والالتزام بالحل السلمي، وعدم استخدام القوة المسلحة. وكانت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا قد أدانت بشدة الهجوم العسكري الأخير على مطار الزنتان. واعتبرت البعثة أن هذا الهجوم عمل متهور وغير مبرر على الإطلاق، إذ يأتي على خلفية الدعوات المتكررة من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لكافة الأطراف لعدم القيام بأي أعمال تهدد بتصعيد التوتر في الوقت الذي ينخرط فيه القادة الليبيون في عملية الحوار. وأعربت البعثة عن خيبة أملها الشديدة من جراء مواصلة الأطراف المتحاربة الانخراط بشكل ممنهج في أعمال عدوانية ضد البنية التحتية المدنية وغيرها من الخدمات الأساسية في جميع أنحاء ليبيا، وذلك على الرغم من النداءات المتكررة من جانب جميع الاطراف والداعية إلى الامتناع عن مثل هذه الهجمات التي تهدد أرواح المدنيين بشكل مباشر وتسهم في المزيد من التدمير للبنية التحتية في ليبيا. ومن جانبه حذر الممثل الخاص للأمين العام في ليبيا برناردينو ليون من أن هذه الهجمات سواء على الزنتان أو معيتيقة أو غيرها من المرافق الحيوية تمثل محاولة متعمدة لتقويض جهود الوصول إلى حل سياسي للصراع الليبي من خلال الحوار. وقد شدد على تصميم المجتمع الدولي الثابت على اتخاذ موقف صارم ضد أولئك الساعين إلى تصعيد الأعمال العدائية المسلحة.