10 جرحى على الأقلّ في حريق داخل مصفاة نفط شمال العراق

اندلاع حريق كبير بمصفاة نفط في كردستان
اندلاع حريق كبير بمصفاة نفط في كردستان

أُصيب ما لا يقلّ عن عشرة أشخاص معظمهم عناصر إطفاء خلال محاولة السيطرة على حريق في مستودع كبير للنفط الخام في إقليم كردستان بشمال العراق، حسبما أعلن الدفاع المدني الخميس.

واندلعت النيران في "مستودع كبير للنفط الخام على طريق أربيل-كوير" قرابة الساعة التاسعة من مساء الأربعاء 12 يونيو، بحسب الدفاع المدني.

وتواصل فرق الإنقاذ العمل للسيطرة على الحريق الذي لا يزال يخلّف سحبًا من الدخان الأسود الكثيف، بحسب مصوّر وكالة فرانس برس.

ووصل أكثر من 30 فريقا مساء الأربعاء، إلى الموقع حيث تنتظر انتهاء "حرق النفط الموجود في المستودع"، لتتمكن من السيطرة على النيران بحسب الدفاع المدني.

اقرأ أيضًا: قادة مجموعة السبع يسعون لاتفاق بشأن الأصول الروسية

وفي وقت سابق الخميس، قال الدفاع المدني في عاصمة إقليم كردستان الذي يتمتع بحكم ذاتي "أصيب أكثر من 10 أشخاص في الحريق معظمهم من رجال الدفاع المدني في أربيل مع احتراق ثلاث سيارات إطفاء وأربعة صهاريج" لتخزين القير والنفط.

ولم تعرف بعد أسباب الحريق الذي امتدّ إلى مصفاة أخرى، بحسب المصدر نفسه.

ومع ارتفاع درجات الحرارة في الأيام الأخيرة، اندلعت حرائق في مستشفيات ومخازن ومتاجر في مختلف أنحاء العراق.

وغالبًا ما لا يتمّ الالتزام بتعليمات السلامة في العراق الغنيّ بالموارد النفطية، لا سيّما في قطاعي البناء والنقل، كما أنّ البنى التحتية في هذا البلد متداعية نتيجة عقود من النزاعات، ما يؤدّي مراراً إلى اندلاع حرائق وكوارث مميتة أخرى.

وفي سبتمبر 2023، اندلع حريق في قاعة خلال حفل زفاف في بلدة قرقوش في شمال العراق، أودى بحياة أكثر من 107 أشخاص، قالت السلطات إن الألعاب النارية ومواد بناء شديدة الاشتعال تسببت به.

وفي أبريل 2021، قضى أكثر من 80 شخصًا جراء حريق في مستشفى لمرضى كوفيد-19 في بغداد نجم عن انفجار أسطوانات أكسجين.

وفي يوليو من العام نفسه، لقي 64 شخصاً حتفهم جرّاء حريق في مستشفى بالناصرية في جنوب العراق اندلع في جناح لمرضى كوفيد-19.

ويعدّ العراق بلدًا غنيًا بالنفط الذي يمثّل نسبة 90 بالمئة من عائداته، وهو كذلك ثاني أكبر بلد منتج للنفط في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، ويصدّر يوميًا حوالي 4 ملايين برميل.

ويمكن للعراق أن يواصل استغلال النفط على مدى 96 عامًا مقبلةً بفضل الاحتياطات الهائلة التي يملكها وفق البنك الدولي.