اختبار طبي جديد يكشف الإصابة بنوبات القلب في دقائق

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

طوّر علماء في جامعة إمبريال كوليدج لندن تقنية جديدة وواعدة تعتمد على حقن فقاعات غازية دقيقة في مجرى الدم، مما يمكن من تحديد خطر الإصابة بنوبة قلبية بسرعة وبدقة، هذه التقنية تعد بإحداث ثورة في كيفية تشخيص وعلاج انسداد الشرايين القلبية، بحسب ما جاء من  ميديكال إكسبريس.

وأوضح فريق البحث، أن هذه الفقاعات بعد حقنها، يمكن تتبع حركتها باستخدام مسبار الموجات فوق الصوتية، إذا تباطأت حركة الفقاعات أو توقفت، فهذا قد يشير إلى وجود انسداد خطير محتمل في الشرايين.

اقر أيضا|بجزيرة كيريت.. اكتشاف هيكلًا ضخمًا على شكل متاهة 

ويؤدي انقطاع تدفق الدم إلى القلب إلى حدوث ألم حاد في الصدر، وهو مؤشر قوي على نوبة قلبية، في الوقت الحالي تعتمد إجراءات التشخيص على اختبارات الدم للكشف عن بروتين "تروبونين" عند وصول المريض إلى المستشفى، وتطلب المبادئ التوجيهية لهيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية إجراء اختبار "تروبونين" آخر بعد ثلاث ساعات للتأكيد، إذا كانت النتائج تشير إلى مستويات عالية من "تروبونين"، و يتم إحالة المرضى لتصوير الأوعية الدموية باستخدام صبغة خاصة.

وتتميز التقنية الجديدة بسرعتها، إذ تستغرق بضع دقائق فقط، مما يساهم في تسريع عملية الكشف عن انسداد الشرايين. 

واختبرت التقنية الجديدة على 4 مرضى لديهم تاريخ مرضي في القلب، حيث تم حقن الفقاعات في مجرى الدم من خلال شق صغير في الذراع، ثم مراقبتها باستخدام مسبار الموجات فوق الصوتية المحمول. 

ونشرت نتائج الدراسة في مجلة "Nature Biomedical Engineering"، حيث أظهرت أن المسح التقط جميع الفقاعات أثناء تحركها عبر أصغر الشرايين، كما كشفت اختبارات منفصلة على قلوب الخنازير، أن الفقاعات كانت تتباطأ أو تتوقف في الشرايين المسدودة نتيجة الرواسب الدهنية.

وتعد هذه النتائج خطوة هامة نحو استخدام هذه التقنية كأداة تشخيصية فعالة وسريعة، مما قد ينقذ العديد من الأرواح عن طريق الكشف المبكر عن مشاكل القلب الحرجة.