أعلنت وزارة الثقافة اليونانية عن اكتشاف هيكل مينوي بالقرب من كاستيلي في جزيرة كريت، ويعود تاريخ البناء إلى ما بين 2000 إلى 1700 قبل الميلاد قبل وقت قصير من أو في بداية العصر المينوي القديم.
المعلم الدائري الضخم، يبلغ قطره حوالي 48 مترًا ويقع على ارتفاع 494 مترًا، يغطي مساحة تبلغ حوالي 1800 متر مربع، ويقع الهيكل القديم الدائري في أعلى نقطة في أعلى تلة بابورا، ويبلغ ارتفاعه حوالي 500 متر.
اقرأ أيضا|أصل الحكاية | «الحضارة المينوية».. رحلة إلى عظمة كريت القديمة أقدم الحضارات الأوروبية
وفقا لما نشره موقع" heritagedaily"، فالحضارة المينوية هي ثقافة العصر البرونزي التي ظهرت في جزيرة كريت حوالي عام 3100 قبل الميلاد، وتشتهر هذه الثقافة بالهندسة المعمارية الضخمة والفن النشط، وغالبًا ما تعتبر الحضارة الأولى في أوروبا.
يتكون التصميم المعقد للهيكل من ثماني حلقات حجرية متراكبة، مما يشكل تصميمًا متاهة مع منطقة مركزية ومساحات محيطة أصغر، كما تعرض هذه الأعجوبة المعمارية الفريدة، التي لم يسبق لها مثيل في علم الآثار المينوية، القدرات الهندسية والبناءية المتقدمة للمينويين القدماء.
وفقًا للخبراء، فمن المحتمل أن يكون لهذه المنطقة السكنية شكل مخروطي مقطوع أو مقبب، وهي أول نصب تذكاري من هذا النوع يتم التنقيب عنه في جزيرة كريت، وربما يمكن أن يتوازى مع مبنى MM الإهليلجي لموقع شاميزي الأثري، وكذلك مع ما يسمى بمبنى تيرنز الدائري الهيليني البدائي.
كان المينويون حضارة متقدمة للغاية في العصر البرونزي وازدهرت في أوروبا، ونشأ مجتمعهم في نهاية الألفية الثالثة قبل الميلاد في جزيرة كريت، وهي الأكبر في بحر إيجه.
ووفقًا للأسطورة، كان يحكم جزيرة كريت الملك مينوس، ابن زيوس وأوروبا، كما سكن المينويون أيضًا العديد من الجزر الصغيرة الأخرى داخل منطقة بحر إيجه، ومن المهم أن نلاحظ أن المينويين لم يكونوا مرتبطين عرقيًا باليونانيين، لكن حضارتهم أثرت بشكل عميق على تطور الثقافة والمجتمع اليوناني.
