في هذه الآونة أصبح مرض الكبد الدهني غير الكحولي شائعًا بشكل متزايد، مما يؤثر على ملايين الأشخاص في جميع أنحاء العالم، وفي حين تلعب عوامل الوراثة ونمط الحياة دورًا، إلا أن السكر هو أحد الأسباب الرئيسية وراء هذه الحالة.
يتراوح المرض من الكبد الدهني البسيط (التنكس الدهني) إلى التهاب الكبد الدهني غير الكحولي (NASH)، والذي يمكن أن يؤدي إلى تلف خطير في الكبد، بما في ذلك تليف الكبد وسرطان الكبد، ويعكس الارتفاع في حالات NAFLD الزيادة في السمنة ومتلازمة التمثيل الغذائي، مما يشير إلى النظام الغذائي كعامل مهم، حسب «تايمز أوف إنديا».
اقرأ أيضا|لعلاج الكبد الدهني.. تناول هذه الأطعمة
دور السكر في النظام الغذائي:-
يوجد السكر، وخاصة في شكل الفركتوز، في العديد من الأطعمة المصنعة والمشروبات السكرية، على عكس الجلوكوز، الذي يتم استقلابه بواسطة أنسجة مختلفة في الجسم، وتتم معالجة الفركتوز بشكل أساسي في الكبد، كما يعد هذا الاختلاف في عملية التمثيل الغذائي أمرًا بالغ الأهمية في فهم كيفية تأثير السكر على صحة الكبد.
-استقلاب الفركتوز والكبد
عند استهلاك الفركتوز، يتم نقله إلى الكبد، حيث يمكن تحويله إلى دهون من خلال عملية تسمى تكوين الدهون الجديدة، وتساهم هذه العملية في تراكم الدهون في الكبد، وهي السمة المميزة لمرض الكبد الدهني غير الكحولي، ويمكن أن تؤدي الأنظمة الغذائية عالية الفركتوز إلى التهاب الكبد ومقاومة الأنسولين، مما يزيد من تلف الكبد.
-تأثير المشروبات السكرية
المشروبات السكرية، مثل المشروبات الغازية وعصائر الفاكهة، هي المصادر الرئيسية للفركتوز، ولقد تم ربط استهلاك هذه المشروبات بانتظام بتطور وتطور مرض NAFLD، ووجدت دراسة نشرت في مجلة أمراض الجهاز الهضمي أن الأفراد الذين تناولوا كميات كبيرة من المشروبات السكرية لديهم معدل انتشار أعلى لـ NAFLD مقارنة بأولئك الذين شربوا كميات أقل من المشروبات السكرية.
