رسائل بوتين.. استراتيجيات جديدة لتأجيج التوترات الإقليمية في أوروبا

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين - صورة أرشيفية
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين - صورة أرشيفية

شهدت الآونة الأخيرة تصاعدًا ملحوظًا في حدة الخطاب الروسي تجاه كييف، حيث تكثفت التصريحات العدائية من موسكو في محاولة لإرسال رسالة قوية بأنها لن تتهاون في الدفاع عن مصالحها الإقليمية والسياسية، في ظل استمرار الدول الغربية في إمداد أوكرانيا بالأسلحة.

ويأتي هذا التصعيد كجزء من محاولات روسيا المتكررة لإظهار استعدادها الكامل للمواجهة، وتأكيد عزمها على الدفاع عن مصالحها الاستراتيجية، وتحديد موقفها الصارم أمام التصعيد الغربي.


هل تمتلك روسيا قواعد عسكرية سرية في أراضيها؟

وفي تصريح صارم، وجه الكرملين تهديدات واضحة محذرًا من أن إمدادات الأسلحة الغربية لأوكرانيا لن تمر دون رد، لكنه لم يحدد بالضبط الدول والمناطق التي يمكن تصدير الأسلحة إليها. 

ووفقًا لقناة "العربية" الإخبارية، تتزامن هذه التحذيرات مع تصريحات للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي هدد بتزويد دول أخرى بالأسلحة لاستخدامها ضد المصالح الغربية إذا سمح الغرب لأوكرانيا بضرب روسيا بصواريخ بعيدة المدى.

وأثار هذا التصعيد الروسي تساؤلات حول المقصود بـ"الدول الأخرى".

أقرا أيضا بايدن يحذر من أن بوتين «لن يتوقف عند أوكرانيا»

إلا أنه خلال العام الماضي، نشرت موسكو أسلحة نووية تكتيكية في بيلاروسيا، ما دفع محللين غربيين للقول إن روسيا تملك قوة تنتشر في أكثر من 12 قاعدة عسكرية عبر أراضيها. 


هل يشهد العالم مرحلة جديدة من الصراع البارد؟

وفي الوقت ذاته، يتسائل مراقبون غربيون عما إذا كانت روسيا تمتلك أسلحة نووية في كالينينجراد، المدينة الروسية الواقعة بين بولندا وليتوانيا، فيما قد أكد وزير الدفاع الليتواني في أبريل عام 2022، على أن الأسلحة النووية الروسية كانت موجودة دائمًا في كالينينجراد.

وعلى الصعيد الجيوسياسي، ينتشر حلفاء روسيا في مناطق متعددة حول العالم، بما في ذلك أمريكا اللاتينية وأوروبا والدول التي كانت جزءًا من الاتحاد السوفيتي سابقًا.

والجدير بالذكر، أن أزمة الصواريخ الكوبية في الماضي كادت أن تشعل فتيل حرب نووية، مما يسلط الضوء على خطورة التوترات الحالية واحتمالات التصعيد.