مصادر: إتمامها يؤثر سلباً على العلاقة بين الولايات المتحدة واسرائيل

واشنطن تدرس إبرام صفقة منفصلة مع حماس

صورة للأسرى الأمريكيين الخمسة
صورة للأسرى الأمريكيين الخمسة

كشفت شبكة «ان.بى.سى» الامريكية إن إدارة الرئيس جو بايدن تدرس عقد صفقة أحادية الجانب مع حماس لإطلاق سراح الأسرى الذين يحملون الجنسية الأمريكية، وعددهم خمسة، إضافة لجثث ثلاثة أسرى أمريكيين آخرين لقوا مصرعهم لدى حماس جراء قصف الاحتلال الإسرائيلى، وذلك فى حال فشل المحادثات مع تل أبيب.

وقالت مصادر أمريكية، إن مثل هذه الصفقة ستتم بوساطة قطر ولن تشمل دولة الاحتلال، لكنها لم تحدد ما عرضته الولايات المتحدة مقابل إطلاق سراح أسراها.

وبحسب أحد المصادر فإن مثل هذه الصفقة من شأنها إضعاف العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل وممارسة ضغوط إضافية على رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، الأمر الذى قد يكون بمثابة حافز لحماس لقبول العرض الأمريكى.

جاء ذلك فى الوقت الذى شددت فيه الولايات المتحدة الضغط للدفع باتجاه هدنة فى قطاع غزة حيث يستمر القصف الإسرائيلى، إذ طلبت واشنطن من مجلس الأمن التصويت على مشروع قرار يدعو إسرائيل وحركة حماس إلى وقف إطلاق النار وأرسلت وزير الخارجية أنتونى بلينكن إلى المنطقة.

وبحسب النسخة الثالثة لمشروع القرار، تنص المرحلة الأولى من المقترح الأمريكي على وقف إطلاق النار لـ6 أسابيع، وانسحاب القوات الإسرائيلية من الأماكن المكتظة فى غزة، وتبادل بعض الرهائن والأسرى.وفى المرحلة الثانية، سيجرى إطلاق سراح جميع الرهائن ووقف دائم للأعمال العدائية إلى جانب انسحاب القوات الإسرائيلية من غزة. 

أما المرحلة الثالثة فتتضمن إعادة إعمار غزة كجزء من عملية استقرار أوسع فى الشرق الأوسط.

فى الوقت نفسه، قال مسئول كبير فى الإدارة الأمريكية إن عملية تحرير الرهائن من المرجح أن «تعقد» جهود وزير الخارجية أنتونى بلينكن للإفراج عن البقية الذين تحتجزهم حماس فى إطار صفقة.

وبحسب المسئول الكبير نفسه، نقلت عنه شبكة «إن بى سي» فإن إطلاق سراح «الرهائن» ليس هو المشكلة فى حد ذاته، لكن «هذا عزز تصميم نتنياهو على مواصلة العمليات العسكرية بدلا من الموافقة على وقف إطلاق النار، فضلا عن تصميم السنوار على مواصلة القتال بسبب عدد القتلى الكبير من الفلسطينيين الذين أستشهدوا خلال العملية». بالإضافة إلى ذلك، أشار نفس المسئول إلى أنه بسبب انسحاب بينى جانتس من الحكومة، فإن ذلك يشكل، حسب قوله، تعقيدا إضافيا لجهود التوصل إلى اتفاق.

من جانبه، قال وزير المالية الإسرائيلى سموتريتش «نحن مستمرون فى حرب بغزة خلال العامين المقبلين». وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية نقلا عن سموتريتش قائلا «أنّ التوصل إلى اتفاق مع حركة حماس انتحار جماعى»، وأنّه لن يدعم أى مقترح لصفقة تبادل».

من جانب آخر، حث سامى أبو زهرى، القيادى بحركة حماس، أمس الولايات المتحدة، على الضغط على إسرائيل لإنهاء الحرب فى غزة.

وقال: «نطالب الإدارة الأمريكية بالضغط على الاحتلال لوقف الحرب على غزة، وحركة حماس مستعدة للتعامل بشكل إيجابى مع أى مبادرة تضمن إنهاء الحرب».