الأمم المتحدة تعلق توزيع المساعدات من الرصيف الأمريكي

جثث الشهداء تتحلل برفح الفلسطينية.. وعمليات إعدام ميداني بالنصيرات

فلسطينيون يتفقدون الدمار في مخيم النصيرات بعد القصف الإسرائيلي
فلسطينيون يتفقدون الدمار في مخيم النصيرات بعد القصف الإسرائيلي

لليوم 248 من الحرب، يواصل الاحتلال قصفه العنيف لمختلف مناطق قطاع غزة حيث كثف قصفه المدفعى على مدينة رفح. وأعلنت وزارة الصحة فى غزة استشهاد 40  وإصابة 218 فى هجمات إسرائيل خلال 24 ساعة الماضية، لترتفع بذلك حصيلة الشهداء إلى 37124 والمصابين إلى 84712 مصابا منذ 7 أكتوبر الماضي.

واستشهد 5 أشخاص وأصيب 30 آخرون جراء قصف الاحتلال لمدينة رفح الفلسطينية ونقلوا إلى مجمع ناصر الطبى فى خان يونس.

وأظهرت صور مسربة من مدينة رفح وجود أعداد كبيرة من الجثامين المتحللة فى شوارع حى تل السلطان غرب المدينة التى يتواصل القصف فيها.

وأطلقت دبابات الاحتلال النيران بشكل كثيف فى منطقة مواصى رفح جنوبى قطاع غزة، مما أدى إلى وقوع عدد من المصابين تم نقلهم إلى المستشفى الميدانى للصليب الأحمر. وكان الاحتلال قد استهدف عددا من المنازل وسط وشرق مدينة رفح، بالتزامن مع اشتباكات فى عدد من محاور تقدم وتوغل قوات الاحتلال فى المدينة. واستُشهد فلسطينيان اثنان وأصيب آخرون بجروح مختلفة، جراء قصف طائرات الاحتلال منزلًا فى حى الشجاعية شرق مدينة غزة. وأطلقت زوارق الاحتلال الحربية عشرات القذائف صوب شاطئ مدينة غزة، فيما فتحت مدفعيتها النار تجاه منازل الفلسطينيين فى حى تل الهوا جنوب غرب مدينة، وحى الزيتون جنوب شرق المدينة.

وواصل الاحتلال عمليات قصف المنازل فى مخيم النصيرات حيث أدت غارة إسرائيلية على منزل الشافعى جنوب المخيم إلى استشهاد ثلاثة أشقاء واصابة والدتهم بجراح بالغة الخطورة.وتحدث الناجون  فى مخيم النصيرات عن عمليات إعدام ميدانى فى صفوف المواطنين داخل منازلهم وعن استشهاد عائلات بأكملها فى القصف. وقصفت طائرات الإحتلال الحربية تجمعا للمواطنين فى محيط مركز تابع للإيواء فى مخيم البريج وسط القطاع مما أدى لاستشهاد اثنين من المواطنين وإصابة ستة اخرين بجراح. ونسف جيش الاحتلال عدة منازل فى منطقة ابو العجين شرق دير البلح .

من جانبه، كشف باسل ناصر وزير الدولة لشئون الإغاثة الفلسطينى أنه جرى إعداد خطة للإغاثة فى غزة تستهدف إعادة إعمار القطاع على ثلاث مراحل بقيمة 1٫3 مليار دولار. ووصف ناصر الوضع الإنسانى فى القطاع بـ»الكارثي» ولا يمكن وصفه، إذ إن الحرب الإسرائيلية دمرت عديدًا من المنشآت المدنية والطبية وفاقمت الظروف الصحية فى القطاع. وأكد وزير الدولة لشئون الإغاثة أن المؤتمر الدولى للاستجابة الإنسانية الطارئة فى غزة، المقرر عقده اليوم، بتنظيم مشترك بين مصر والأردن والأمم المتحدة، يهدف إلى تحديد سبل تعزيز استجابة المجتمع الدولى للكارثة الإنسانية فى قطاع غزة.

من جهتها، طالبت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» بتنفيذ وقف فورى لإطلاق النار فى غزة لإنهاء المعاناة الإنسانية. وقالت الأونروا إن الدمار فى القطاع لا يوصف بعد تدمير أكثر من نصف المباني، مشيرا إلى أن الأنقاض فى غزة تحتاج إلى سنوات لإزالتها والتعافى من الصدمة النفسية الناجمة عن الحرب سيستغرق وقتا أطول.

من جانبها، قالت مديرة برنامج الأغذية العالمى التابع للأمم المتحدة سيندى ماكين إن البرنامج «أوقف مؤقتا» توزيع المساعدات الإنسانية من الرصيف الأمريكى العائم قبالة غزة، بعد تعرض اثنين من مستودعات مؤسستها فى غزة للقصف وإصابة أحد الموظفين، مشيرة إلى أن العمل مستمر فى باقى أنحاء البلاد. 

وفى الضفة الغربية، شهدت مدن الضفة تصعيدا إسرائيليا على وقع اقتحامات مستمرة منذ أمس الأول وحتى صباح أمس حيث واصل جيش الاحتلال الدفع بتعزيزات عسكرية كبيرة فى مخيم الفارعة جنوب طوباس واستهداف البنية التحتية ودارت اشتباكات مسلحة مما أسفر عن استشهاد شاب وطفل وإصابة آخرين.