حذر المستشار الألماني، أولاف شولتس، اليوم الأحد 9 يونيو، من إغلاق الأسواق الأوروبية أمام المنافسة القادمة من الخارج.
وخلال فاعلية بمناسبة مرور "125 عاماً على صناعة السيارات"، صرح شولتس: "لن نغلق أسواقنا أمام الشركات الأجنبية، لأننا لا نريد ذلك لشركاتنا أيضا".
اقرأ أيضًا: ألمانيا تجيز لأوكرانيا استخدام أسلحتها لضرب أهداف داخل روسيا
وأشار السياسي المنتمي إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي، إلى أن السياسة الحمائية والحواجز الجمركية المخالفة للقواعد تجعل "في النهاية كل شيء أكثر تكلفة وتجعلنا جميعًا أفقر".
وقال شولتس: "إنني ليس لدي شك في أننا سنستمر في المقدمة بصناعة السيارات لدينا في هذا القرن الحادي والعشرين أيضا إذا ما ركزنا على التقدم والتجديد"، ورأى أن هذا الأمر يتطلب أيضا "تجارة عالمية عادلة وحرة".
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية فرضت في منتصف مايو الماضي رسومًا جمركية خاصة بنسبة 100 في المئة على واردات السيارات الكهربائية وغيرها من المنتجات من الصين.
والجدير بالذكر، أن الولايات المتحدة تتهم الصين بتشويه المنافسة من خلال تقديم دعم حكومي كبير لقطاع الأعمال الصيني.
ومن جانبه، يدرس الاتحاد الأوروبي أيضًا التأثير الصيني على سوق السيارات الكهربائية، غير أنه لم يتقرر بعد ما إذا كان الأوروبيون سيفرضون رسوما جمركية عقابية.
كما أعلن الرئيس التنفيذي لشركة أوبل، فلوريان هوتل، بمناسبة الذكرى السنوية، عن أن أوبل تعتزم مواصلة مسيرتها نحو التنقل الكهربائي بطريقة أكثر حسما.
وأكد هوتل: على أن بداية من عام 2025، ستعمل كل سيارة أوبل جديدة بالبطارية فقط"، وخلال الكشف عن طراز كهربائي جديد في مصنع أيسناخ في نهاية أبريل الماضي.
وأشار الرئيس التنفيذي لشركة أوبل، إلى هدف الشركة الرامي إلى الاقتصار على تقديم سيارات كهربائية فقط في السوق الأوروبية بداية من عام 2028.
وصرح هوتل: "نحن متمسكون بوضوح بخطتنا، بما في ذلك وتيرتها، غير أن قيامنا بذلك يعتمد بقدر معين على السياسة".
ويُذكر أن انتهاء دعم الحكومة الفيدرالية للسيارات الكهربائية في ديسمبر الماضي أدى إلى إحداث اضطراب في سوق السيارات الكهربائية.
وصرح شولتس، للعاملين في أوبل المجتمعين في هذه المناسبة: "ستنجحون في المنافسة العادلة حتى ضد المنافسين الجدد مثل المنافسين القادمين من الصين على سبيل المثال."
