صرحت مقررة الأمم المتحدة المعنية بفلسطين، فرانشيسكا ألبانيز، اليوم الأحد 9 يونيو، بأن الاحتلال الإسرائيلي استغل "قضية الأسرى" لإضفاء الشرعية على المجازر التي يرتكبها في قطاع غزة وبقية الأراضي المحتلة.
وأوضحت ألبانيز، في منشور على منصة "إكس"، "كان بإمكان إسرائيل إطلاق سراح الأسرى، أحياء وسليمين، قبل 8 أشهر، عندما تم طرح أول وقف لإطلاق النار وتبادل الأسرى على الطاولة، لكن إسرائيل رفضت ذلك من أجل الاستمرار في تدمير غزة والفلسطينيين كشعب".
اقرأ أيضًا: ارتفاع حصيلة ضحايا مجزرة مخيم النصيرات إلى 210 شهداء
وأكدت فرانشيسكا، على أن هذا كان بوضوح "ترجمة نية الإبادة الجماعية إلى عمل".
وكانت قوات الاحتلال، قد ارتكبت أمس مجزرة في مخيم النصيرات، أسفرت عن استشهاد 210 وإصابة أكثر من 400 آخرين، بذريعة تحرير 4 أسرى إسرائيليين.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على غزة برا وبحرا وجوا منذ السابع من أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد 36,801 فلسطينيا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 83,680 آخرين، فيما لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات.
وفي سياق آخر، قال وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، اليوم، إنه يرفض اتهام تل أبيب بارتكاب جرائم حرب، لافتًا إلى أن القوات الإسرائيلية ستواصل العمل حتى إطلاق سراح جميع المحتجزين وهزيمة حركة حماس.
وأضاف كاتس عبر حسابه على منصة “إكس” “أبدى العالم إعجابه بشجاعة وتصميم وقدرات العملية الإسرائيلية لتحرير الرهائن، وأرسل العديد منهم رسائل دعم، ولكن أعداء إسرائيل وحدهم هم الذين اشتكوا من الخسائر البشرية في صفوف حماس والمتواطئين معهم، متهمين إسرائيل بارتكاب جرائم حرب”، على حد إدعائه.
وتابع وزير الخارجية الإسرائيلي، “نرفض هذه الاتهامات رفضا قاطعا، وسوف نواصل العمل بعزم وقوة، وفقا لحقنا في الدفاع عن النفس، حتى يتم إطلاق سراح جميع الرهائن وهزيمة حماس”.
وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة السبت، عن ارتفاع عدد الضحايا نتيجة "مجزرة الاحتلال الإسرائيلي" في مخيم النصيرات إلى 210 شهداء وأكثر من 400 مصاب.
وصرح المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، السبت إن قواته تمكنت من استعادة أربعة أسرى إسرائيليين أحياء في عملية بمخيم النصيرات بقطاع غزة، كانوا محتجزين منذ شن حماس عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر.
من جانبها، أكدت حركة "حماس" في بيان عبر قناتها في "تليجرام" "أن الجيش الإسرائيلي الإرهابي أقدم على ارتكاب مجزرة مروعة بحق المدنيين الأبرياء تركزت في مخيم النصيرات".
وشددت على أن ما أعلنه الجيش الإسرائيلي عن تخليص عدد من أسراه بعد أكثر من 8 أشهر من العدوان لن يغير فشله الاستراتيجي، وأن مقاومتنا الباسلة لا تزال تحتفظ بالعدد الأكبر من الأسرى وهي قادرة على زيادة غلتها.
