طلة الصباح

إسرائيل ضمن قائمة العار

فوزى مخيمر
فوزى مخيمر

بعد سنوات من انتقادات مسئولين وحقوقيين دوليين لغياب إسرائيل عن (قائمة العار) المرتبطة بعدم احترام حقوق الأطفال، أدرجت الأمم المتحدة إسرائيل إليها بسبب ما يعانيه الأطفال فى غزة فى الحرب المستمرة.

وفى الثامن عشر من الشهر الحالى يصدر الأمين العام للأمم المتحدة تقريرًا بشأن إدراج الجيش الإسرائيلى على (قائمة العار) الأممية المتعلقة بعدم احترام حقوق الأطفال فى النزاعات، ويأتى هذا القرار بناء على طلب مجلس الأمن الدولي، ينشر الأمين العام للأمم كل عام تقريرًا يرصد انتهاكات حقوق الأطفال فى نحو عشرين منطقة نزاع حول العالم، ويتضمن ملحقًا يدرج فيه المسؤولون عن هذه الانتهاكات، ومن المقرر تقديمه إلى مجلس الأمن الدولى فى 14 يونيو. ويطلق على هذا الملحق اسم (قائمة العار) لاحتوائه على أسماء جهات متهمة بارتكاب انتهاكات بحق أطفال فى النزاعات، بما فى ذلك قتلهم أو تشويههم أو تجنيدهم أو اختطافهم أو ارتكاب أعمال عنف جنسى بحقهم.

وتمثل (قائمة العار) أسوأ تصنيف ضمن التقارير التى تصدرها الأمم المتحدة، وإضافة إسرائيل لها قد يمثل اعترافًا أمميًا هامًا حول بشاعة قتل إسرائيل للأطفال.

لم يرضخ الأمين العام للأمم المتحدة للضغوط الكبيرة من أمريكا وإسرائيل كى لا يدرج إسرائيل ضمنها، وهو نفس الأمر الذى فعله جوتيرش العام الماضى عندما أدرج على (قائمة العار) الأممية الجيش الروسى ، ولم يدرج يومها إسرائيل، الأمر الذى أثار استياء وحفيظة منظمات حقوقية كثيرة فى العالم.
وهناك تبعات دبلوماسية لإدراج إسرائيل ضمن قائمة العار، إذ أنها ستحفز المزيد من الدول على القيام بخطوات رمزية، مثل الاعتراف بدولة فلسطينية، وزيادة الضغط فى المجتمع الدولى لحث إسرائيل على الالتزام بالقانون الدولي.