مراقبة أسماك القرش عبر الأقمار الصناعية في ورشة عمل بالإسكندرية

 ورشة عمل بالإسكندرية
ورشة عمل بالإسكندرية

عبر الفضاء نجح علماء البحار في مراقبة تحركات أسماك القرش المفترسة تحت الماء.. فعلى مقربة من شاطئ الأنفوشي بالإسكندرية اجتمع خبراء من دول المتوسط بمعهد علوم البحار في ورشة عمل دولية لمراقبة تحركات أسماك القرش عبر الأقمار الصناعية.

وكشف الدكتور عمرو حمودة ممثل مصر باللجنة العلمية للبحر المتوسط  ورئيس مركز المخاطر البحرية - أن المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد في مصر بالتعاون مع اللجنة العلمية للبحر المتوسط  قد استضاف 12 عالم وباحث ومتخصصين في  حماية البيئة وصانعي السياسات الذين يكرسون جهودهم للحفاظ على أنظمة البيئية البحرية. 

وتابع أن الورشة قد سلطت الضوء على أهمية التعاون الدولي في الحفاظ على أنواع أسماك القرش المهاجرة، حيث أكد المشاركون الحاجة إلى مبادرات بحثية تعاونية، وتنسيق جهود الحفظ عبر المناطق المختلفة. وكانت ورشة العمل بمثابة منصة لتعزيز الشراكات والتي ستكون مفيدة في تعزيز الحفاظ على أنواع أسماك القرش المهاجرة.

وقال حمودة (كانت إحدى النتائج الرئيسية لورشة العمل هي إظهار فعالية أجهزة المستشعرات وربطها بالأقمار الصناعية في دراسة سلوك أسماك القرش وأنماط هجرتها، من خلال هذه الأدوات المتقدمة، يمكننا الآن جمع بيانات في الوقت الفعلي عن الحركة،  الظروف البيئية التي تعيشها هذه الحيوانات المفترسة).

وأضاف أن ورشة العمل سهلت جلسات التدريب العملي، حيث تعلم المشاركون كيفية استخدام أجهزة الاستشعار، بالإضافة إلى تحليل البيانات المجمعة، وقد مكنت التدريبات العملية المشاركين من اكتساب فهم شامل للتقنيات المستخدمة في مراقبة تحركات أسماك القرش عبر الأقمار الصناعية. إضافة  لتعزيز التعاون  وتبادل المعرفة بين المشاركين. وقد سمح تبادل الأفكار والمنهجيات بفهم أعمق للتحديات والفرص المرتبطة بتتبع تحركات أسماك القرش،  لافتًا إلى أنه من المتوقع أن يكون لنتائج ورشة العمل التدريبية هذه آثار بعيدة المدى على جهود الحفاظ على أسماك القرش في المنطقة وخارجها.

وأوضح حمودة أن اللجنة العلمية للبحر المتوسط  قد أنشئت في أوائل القرن الماضي (1919) ومقرها موناكو ورئيسها الشرفي هو أمير موناكو، وتعمل اللجنة على تعزيز البحوث الدولية في البحر المتوسط والبحر الأسود. حيث يمثل CIESM منتدى لتبادل الأفكار في خدمة العلم، تنظم اللجنة مؤتمرات وورش عمل بحثية دولية، وتجميع أحدث المعارف العلمية في شكل دراسات موثوقة وتقارير السياسة البحرية. وبهذه الطريقة تكون قادرة على تقديم مشورة مستقلة ومحايدة بشأن عدد كبير من القضايا الناشئة وفي خدمة المجتمع، تقوم اللجنة بمراقبة علمية لمؤشرات التغيير الرئيسية، مثل اتجاهات ارتفاع درجات الحرارة في المياه العميقة، أو غزو الأنواع الاستوائية، أو اختفاء أسماك القرش والطيور البحرية.

اقرأ أيضا| 4 كائنات بحرية من عصور ما قبل التاريخ