اندفع الكثيرون وراء قطيع متربص فى السوشيال ميديا وقالوا إن مسئولية الأداء المتواضع فى الشوط الثانى أمام بوركينا فاسو يتحملها حسام حسن.. حتى المحللون فى الفضائيات أشاروا إلى ذلك مباشرة أو بالإيحاء..
والحقيقة أننى أرى الفارق بين الشوط الأول النموذجى والشوط الثانى ''البيمجي''، يكمن فى سبب بسيط لا يتطلب تحليلات لو الناس فاهمة فى الكورة بجد، أو شاهدت المباراة بعين كروية لا تشجيعية..
حسام حسن هو نفسه الذى أدار الشوط الأول ممتعا وجديدا فى تفاصيله.. والذى تسبب فى إحراجه هم اللاعبون وأنديتهم التى أهملت لياقتهم البدنية.
ببساطة أصبح الضغط على الخصم هو السلاح الشامل الذى يشل الخصم ويفتح أبواب الأداء والحلول المتنوعة..
وهذا ما فعله منتخبنا قبل أن يتخلى عنه تماما فى الشوط الثانى فمنح حرية الحركة والافلات من حصار الضغط للاعبى بوركينا.. هذا ليس مسئولية حسام لأن أفكاره قالها ونفذها اللاعبون فى الشوط الأول ولم يستطيعوا تنفيذها فى الشوط الثاني..
وهو عيب فى الفرق المصرية التى لا تتحمل لياقتها أكثر من نصف ساعة ضغط على الخصم.. هذا 'الأوبشن'' متوفر فقط فى أوروبا..
الضغط من البداية إلى النهاية.. ومن هنا فإن مباراة غينيا أشد صعوبة وقسوة..
