مشروعات قومية عملاقة وإنجازات شهدتها محافظة أسيوط في 10 سنوات جاءت خلال فترة وجيزة بتوجيهات مباشرة من الرئيس عبد الفتاح السيسي للحكومة.. مشروعات قومية أظهرت مدى اهتمام القيادة السياسية بتنمية الصعيد وتطوره منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي، سدة الحكم في عام 2014، حيث جاء في مقدمة المشروعات في أسيوط مدينة ناصر والتي زادت تكلفتها 3 مليارات ونصف المليار جنيه، ومحور الأمل المؤدي إليها والذي يصل الشرق بالغرب يصل تكلفته إلى مليار و300 مليون جنيه.
كانت بدايتها قرار الرئيس بإنشاء مدينة ناصر، وعقب علم الرئيس بأهمية مشروع الهضبة الغربية وجنون أسعار الأراضي في المحافظة، فاجأ الرئيس الجميع بأولي هداياه لأهالى أسيوط مكلفا وزارة الأسكان بإعداد المخططات الخاصة بالهضبة وطرحها خلال 60 يوماً من موعد مروره بهذا المكان، وهو ما كان بمثابة الإعجاز لأهالى المحافظة.
تحقيق حلم طال انتظاره
وبالفعل تم طرح موقع الهضبة للشركات وتحقيق الحلم الذي طال انتظاره، وبالفعل تم الانتهاء حاليا من المرحلة الأولى والثانية، والتى شملت الطريق ويجرى العمل بالمرحلة الثانية، وكانت زيارة دكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء لأسيوط أولويات أجندتها الأسراع في انجاز المراحل التالية لهذا المشروع العملاق الذي خلق امتداد عمراني لمدينة أسيوط 7 أضعاف حجمها الحالي.
اقرأ أيضا| محافظ أسيوط يتفقد أعمال إنشاء المركز التكنولوجي بمركز البداري
الهضبة الغربية
مشروع الهضبة الغربية حلم الأسايطة في إنشاء مدينة سكنية جديدة تخلق بُعد عمراني جديد لمدينة ومحافظة أسيوط حمل اسم الزعيم الراحل جمال عبد الناصر قد خرج إلى النور ودخل حيز التنفيذ على أيدي الرئيس عبد الفتاح السيسى.
مدينة ناصر
ويعد من أهم المشروعات العملاقة في صعيد مصر، والمرحلة الأولي من مدينة ناصر تشمل الحي الأول والثاني بمسطح حوالي 1600 فدان ويتضمن 27 ألف وحدة سكنية ما بين إسكان اجتماعي و 6680 وحدة إسكان متوسط و 7160 وحدة بلغت استثماراتها حوالى 3 مليار و657 مليون جنيه لخلق أكبر تجمع سكني بالمحافظة يحتوى على جميع الخدمات والمرافق والذى بدأ العمل به عقب صدر قرار الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية رقم (78) لسنة 2017.
أكبر كاتدرائية في الصعيد
وطُرح بالفعل 900 قطعة أرض سكنية متميزة بمدينة ناصر بمنطقة الهضبة الغربية بمساحات تتراوح بين 500م2 إلى 1000م2 لإقامة (فيلات ، عمارات) وجارى توصيل المرافق والخدمات لها، وتم تخصيص 2.5 فدان أي ما يقرب من 10 آلاف متر مربع لإنشاء أكبر كاتدرائية في الصعيد للأقباط الأرثوذكس داخل المدينة أمام المساحة المخصصة، لبناء مسجد كبير بنفس المساحة بذات المدينة طبقًا للقوانين واللوائح المنظمة لبناء دور العبادة.
وجرى تنفيذ 1584 وحدة سكنية بمشروع الإسكان الاجتماعي بمدينة ناصر "غرب أسيوط"، كما يجرى تنفيذ 1440 وحدة سكنية 60 عمارة بمشروع "سكن مصر" بالمدينة.
محور الأمل بتكلفة مليار و 300 مليون جنيه
وكانت من ضمن إنجازات المحافظة محور طريق الأمل المؤدي إلى الهضبة الغربية والذي يربط المحافظة بالكامل من أقصي غربها إلى أقصي شرقها طريق الجيش، وذلك بتكلفة قاربت المليار والنصف مليار جنيه وسوف يؤدى هذا الطريق الى حدوث طفرة في الطرق الجديدة يربط مدينة ناصر والذي يربط مدينة أسيوط بالهضبة الغربية والطريق الصحراوي الغربي بدرب الاربعين والذي هو من أقدم الدروب التي تربط محافظة أسيوط والوادي الجديد بطريق تجارة مع السودن وليبيا كان يستخدم منذ بداية التاريخ وحتى رحلات التجارة والحج، بطول حوالي 23 كيلو من مطلع كوبري أسيوط العلوي الذي يربط الشرق بالغرب على مدينة أسيوط.
خلق مجتمعات عمرانية جديدة
وأوضح المهندس ياسر عبد الله، رئيس جهاز مدينة ناصر الجديدة، أنه تم الأنتهاء بالفعل من محور الأمل طريق الهضبة الغربية، ويشق الهضبة الغربية بطول 22 كيلو متر وعلى ارتفاع 180 متر ويخلق مجتمعات عمرانية على جانبيه و يربط بين الطريق الصحراوى الغربى أسيوط - القاهرة والطريق الزراعي والطريق الصحراوي الشرقي "أسيوط - الكريمات"، و"أسيوط- سوهاج - البحر الأحمر" حيث تم تنفيذه بإشراف جهاز تعمير وسط وشمال الصعيد وشركة المقاولون العرب، موضحاً أن مسار الطريق يمر على الهضبة الغربية بطول 15 كيلو ويبدأ في النزول بمسافة 2 كيلو ثم مروراً على كوبري علوى بجوار مخر سيل درنكه بطول 1.8 كيلو متر ومنطقة أراضى زراعية بطول 4 كيلو متر حتى يربط مع الطريق الدائرى لمدينة أسيوط ثم كوبري الواسطى على النيل.
جذب الاستثمارات وتسهيل حركة النقل
وأوضح المهندس محمد فوزي النشار- رئيس جهاز تعمير وسط الصعيد أن محور هضبة أسيوط الغربية عبارة عن طريق مزدوج بطول 22.6 كيلو متراً، يتكون من حارتين مروريتين بعرض 7.5 متر، على ارتفاع يصل إلى 180 متراً ليربط مدينة أسيوط بمدينة ناصر الجديدة بطريق المطار الدولي والطريق الصحراوي الغربي "أسيوط - القاهرة" والطريق الزراعى والطريق الصحراوى الشرقى، مما يساهم في جذب مزيد من الاستثمارات وتسهيل حركة النقل والصناعة بالمحافظة والمحافظات المجاورة لها.
مشيراً إلى أنه تم نسف صخور جبلية تصل إلى ارتفاع 60 متراً، وإزالة نحو مليون متر مكعب عن مسار الطريق، كما تم استخدام أكثر من 280 كمرة معدنية بأطوال من 25 إلى 33 مترًا في الكوبري العلوي، وذلك لتفادي تقاطع الطريق الهضبة مع مخر السيل وخط السكة الحديد والطرق الرئيسية والمصارف".
