في اليوم العالمي للأرشيف.. وثائق نادرة في احتفالية بدار الوثائق

جانب من المعرض الذى صاحب الاحتفالية
جانب من المعرض الذى صاحب الاحتفالية

أكدت الدكتورة سلوى ميلاد أستاذ الوثائق وتكنولوجيا المعلومات بآداب القاهرة على أهمية إتاحة الوثائق وأنها أولوية في التعامل مع الباحثين، وطالبت باستعادة المنهوب من الأرشيف الوطني في الخارج، واستكمال مجموعتنا الأرشيفية.

جاء ذلك في احتفالية نظمتها دار الكتب والوثائق القومية بالتعاون مع المؤسسة العربية لإدارة المعرفة بمناسبة اليوم العالمي للأرشيف.

وكانت مشاركة د. سلوى بعنوان «أخلاقيات مهنة الأرشيف»، تناولت فيها الأسس الأخلاقية والمهنية للعاملين بالأرشيف، وأن أهم الخبرات المطلوبة في الأرشيف: الإنشاء والاستبعاد، حيث تمكن الخبرة صاحبها مع الأمانة من اختيار المجموعات الأرشيفية التى سيتم ضمها بمهارة، وطالبت أن يتوفر فى الأرشيفى الإحاطة بمعارف الوقاية والعلاج والترميم لجميع الوسائط الحاملة للوثائق، بداية من البردى حتى الأسطوانات المدمجة، وأوصت بمراعاة معايير المدرسة الأسترالية، حيث أنها الأكثر إحكاماً واحترافية.

وقد استهل د. أسامة طلعت، رئيس مجلس إدارة دار الكتب والوثائق القومية، الاحتفالية بالإشارة إلى أن مصر غنية بتراثها وآثارها، ومقتنيات نادرة ليس لها مثيل، لدرجة تمكن الباحثين من دراسة أية مرحلة من مراحل تاريخها من واقع الوثائق، وما زالت دار الكتب والوثائق تواصل دورها فى مجالات الحفظ والصيانة والإتاحة والرقمنة لهذا التراث الفريد.

وعن دور الأرشيف القومى فى حماية وصول التراث.. استعرضت د. رشدية ربيع رؤية دار الوثائق القومية فى الحفاظ على التراث الوثائقى، ورسالتها حيث أن دار الوثائق المصرية تعتبر ثانى أرشيف على المستوى العالمى، وترجع النشأة الأولى للدفترخانة عام 1828م فى عهد محمد على، وكان الهدف من إنشائها منذ البداية هو الحفاظ على تراث وهوية مصر، وبعد ذلك تم إنشاء دار المحفوظات، وفى أوائل الخمسينيات من القرن الماضى بدأ الشروع فى إنشاء دار الوثائق بكورنيش النيل، ومؤخراً تم تفعيل دور دار الوثائق بمدينة الفسطاط.

وعن تأمين الوثائق والأمن السيبرانى، تحدثت د. نيرمين إبراهيم اللبان، مشيرة إلى أن الأمن السيبرانى يهدف إلى إتاحة الأرشيف مع أقل ضرر من خلال: السرية بمستوياتها المختلفة، فهناك وثائق تتاح للتداول اليدوى، وليس للتداول على الإنترنت، وطالبت بالتوازن بين الإتاحة والحجب والنزاهة مؤكدة على أهمية حوكمة الوثائق، والحوكمة التكنولوجية لبنية الأرشيف، مشيرة إلى وجود اتجاه حديث للاحتفاظ بالبصمة الوراثية DNA للوثائق فى قاعدة بيانات لصونها.

أقيمت الاحتفالية بدار الوثائق بالفسطاط بحضور د. وفاء صادق الأمين العام للمؤسسة العربية لإدارة المعرفة، والتى أدارتها فعالياتها وقد نظم على هامشها معرض لمستنسخات من وثائق تاريخية منها: خطاب الملك فؤاد، بمناسبة حصول مصر على استقلالها فى 28/2/1922م، وشراء دار الكتب والوثائق لمجموعة خطابات نادرة للزعيم مصطفى كامل فى عام 1961م، ومرسوم إنشاء الجامعة المصرية، ومرسوم تكريم أسماء شهداء الداخلية المصرية فى وقائع أحداث 25 يناير 1952