يعقد القطاع الاقتصادى التابع لوزارة الزراعة يوم الإثنين المقبل 10 يونية الجارى ورشة عمل لتقييم نتائج زراعة القمح المتحمل الملوحة والجفاف برئاسة الدكتور على عبدالمحسن رئيس القطاع وحضور الدكتور خالد شعبان الأمين العام للمجلس العربي الأفريقي للزراعة والشراكة من أجل التنمية صاحب تجارب القمح متحمل الملوحة.
ومن جانبه قال الدكتور خالد شعبان طرخان فى تصريح لـ"بوابة أخبار اليوم" أن مصر تواجه حالياً مجموعة من التحديات المرتبطة بالمياه حيث يعتبر النمو السكاني المتزايد وارتفاع مستوى المعيشة من التحديات الرئيسية التي تؤدى إلى زيادة الاحتياجات المائية لكافة القطاعات المستخدمة للمياه و أحد الأسباب الرئيسية لأتساع الفجوة الغذائية بين الإنتاج والاستهلاك الأمر الذي يتطلب زيادة الرقعة الزراعية لتقليص هذه الفجوة الغذائية مما يؤدى إلى زيادة الاحتياجات المائية الزراعية وزيادة الاحتياجات المائية لقطاعي مياه الشرب والصناعة.
وتابع كما تعتبر مصر من أكبر الدول في العالم استيرادا للقمح نظر لقلة الموارد المائية من ناحية ونقص الأراضي الصالحة للزراعة ومحدودية المساحة المخصصة لزراعة القمح من ناحية أخري، لذا كان لزاماً علينا المساهمة في هذا المجال لتحقيق الاكتفاء الذاتي من هذا المحصول الاستراتيجي الهام وذلك باستنباط سلالات جديدة من القمح ذات قدرة فائقة علي تحمل الظروف القاسية من ملوحة وجفاف وحرارة لزراعتها في الاراضي الصحراوية بهدف التوسع الأفقي.
اقرأ أيضا | القصير: الصادرات الزراعية تجاوزت 4.5 مليون طن بـ 2.6 مليار دولار
وأشار الدكتور خالد شعبان الى أنه يمكن تعميم زراعة السلالة الجديدة الفتاح العليم إسماعيلية (1) في الأراضي الملحية أو المناطق المعرضة للحرارة والجفاف والتى تمتاز بتحمل الملوحة والجفاف وتحقق محصول اقتصادي مما يؤكد ويعزز إمكانية استخدامها في مشاريع التوسع الأفقي وزيادة الرقعة الزراعية بالإضافة لإمكانية زراعة محاصيل أخري بعد القمح تخدم البيئة والمجتمع على حد سواء مثل المحاصيل الصيفية الأخرى والأعلاف للتنمية الثروة الحيوانية والداجنة وإقامة المنشآت الزراعية لافتًا إلى أن نجاح تجربة أن القمح المتحمل للملوحة يمكن أن يسهم بشكل إيجابي في تحقيق الأمن الغذائي وإستغلال المياه المالحة والأراضى الملحية في مصر لتحقيق الهدف الصعب المتمثل في تامين الامن القومي الغذائي ومستقبل الأجيال القادمة.
