فينيسيوس يدخل نعيم النجومية بعد جحيم الانتقادات

فينيسيوس جونيور
فينيسيوس جونيور


 سيكون ملعب ويمبلي، مسرحا لنهائي دوري أبطال أوروبا، وذلك حينما يلعب ريال مدريد ضد بوروسيا دورتموند، غدا السبت.

ويعتمد الفريقان، على العديد من النجوم والأسلحة الهجومية لحسم المباراة، لكن ثمة نجوم بارزين يجب إلقاء الضوء عليهم بمفردهم، وهو الأمر الذي يناسب كثيرا البرازيلي فينيسيوس جونيور.


وبات فينيسيوس من أفضل اللاعبين في العالم، وليس سرا ما يقدمه مع ريال مدريد خاصة منذ موسمه الرابع مع الفريق 2021-2022، حينما كان واحدا من أسباب فوز فريقه بلقب دوري الأبطال للمرة 14.

وجاءت بداية مسيرة فينيسيوس واعدة، حيث لعب لمدة 12 عاما في فرق الناشئين والشباب بفلامنجو البرازيلي، قبل أن يصعد للفريق الأول.

وخاض فينيسيوس أول مباراة رسمية في 31 مايو 2017 في الدوري البرازيلي أمام أتلتيكو مينيرو، وانتظر 3 أشهر ليسجل هدفه الأول مع الفريق، حينما هز شباك ديبورتيفو بالاستينو التشيلي في بطولة كوبا سود أمريكانا.

وساهم تألق فينيسيوس مع فلامنجو في جذب أنظار العديد من الأندية العالمية، لكن ريال مدريد نجح في ضمه من أجل اللعب للفريق الثاني في 2018.

وشهدت فترته الأولى مع ريال مدريد، بعض التألق، حيث سجل هدفه الأول في شباك بلد الوليد في تشرين ثان/نوفمبر 2018، وبعد ذلك سجل 3 أهداف أنهى بها موسمه الأول في الريال.

وفي موسمه الثاني، سجل فينيسيوس 5 أهداف في كل البطولات لريال مدريد، وفي موسمه الثالث أحرز 6 أهداف، لكنه أصبح هدفا لانتقادات الجماهير التي عابت عليه غياب الروح الجماعية وتفضيله المراوغة والاستعراض بالكرة دون النظر إلى الفائدة من الهجمات.

لكن مع قدوم المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي، ظهر وجه مغاير تماما لفينيسيوس، الذي سجل 22 هدفا في موسم 2021-2022 في كل البطولات، 4 أهداف منها في دوري الأبطال، وبينهم هدفه الأغلى في شباك ليفربول بالنهائي الذي أقيم في باريس، كما حاز مع الفريق على لقب الدوري.

وفي الموسم التالي 2022-2023، سجل فينيسيوس 23 هدفا للريال في كل البطولات، لكن الملكي لم يحصل على ما هو أفضل من لقب كأس الملك، وخسر الدوري لصالح برشلونة وخرج من قبل نهائي دوري أبطال أوروبا على يد مانشستر سيتي.

وفي الموسم الجاري، تألق فينيسيوس مع ريال مدريد، وسجل هدفين في شباك بايرن ميونخ في قبل النهائي، كما سجل 3 أهداف آخرين في مشواره بالبطولة.

ولم يعد فينيسيوس جونيور مجرد لاعب مفيد لريال مدريد، بل أصبح النجم الأول للفريق، وبات وجوده في الريال يرجح كفته في أكبر المواعيد وأمام أي منافس سواء في الليجا أو دوري الأبطال.