ينتشر بمحلات السمك والعصير ويدخل في أعمال البناء ويحارب الشيخوخة

مهن عديدة تعتمد عليه| صناعة الثلج «ساحت» من «الحر»

صورة موضوعية
صورة موضوعية

■ كتبت: مروة أنور

موجة الحر الشديدة التي تشهدها البلاد حاليًا شكلت ضغطًا كبيرًا على العاملين بمصانع الثلج، حيث يزداد الطلب على ألواح الثلج في موسم الصيف، الذي يعتبر مصدر رزق وفير للعاملين في هذه الصناعة، على عكس فصل الشتاء الذي تقل فيه الطلبات وتقتصر على شرائح محددة ويتم توزيعها عبر سيارات مجهزة إلى أسواق السمك ومحلات الجزارة وشركات مواد البناء التي تحتاج لكميات كبيرة من الثلج.

يعاني صانعو الثلج من موجة الحر الحالية بسبب تعرض ألواح الثلج للهشاشة، وبالتالي انكسار الألواح، ويضطر العمّال لمضاعفة المجهود والإنتاج بكميات كبيرة لتلبية احتياجات السوق، هكذا يقول محيي أبوالعز صاحب أحد مصانع الثلج، موضحًا: «لا تقتصر صناعة الثلج على فصل الصيف بل تستمر حتى فى الشتاء، لكن معدل العمل فى الصيف يصل لـ100%، نظرًا للطلب المتزايد من الأسواق والمواطنين والشركات، وتقل هذه النسبة في فصل الشتاء بسبب قلة الطلب الذى يقتصر على أسواق الأسماك وشركات مواد البناء ومحلات الجزارة».

◄ اقرأ أيضًا | أحدث صيحات الزواج.. ظهور العروس داخل مكعب جليدي|صور

◄ مكعبات ومجروش
فيما يقول خالد حمدى، صاحب مصنع ثلج، إن هناك أشكالًا كثيرة من الثلج، حسب الاستخدام أو نشاط الجهة التى تطلب الثلج، ويتم التحكم فى الشكل عن طريق ماكينات منها ما يصنعه على شكل مكعبات أو مجروش، وهذه الأنواع عادة ما تستخدم فى أسواق السمك، ويطلبها أيضًا أصحاب محلات العصائر والآيس كريم، وتعمل مصانع الثلج فى دائرة متكاملة تبدأ فى ضخ جهد عالٍ من الكهرباء وماء متدفق يصب في قوالب مخصصة تأخذ شكلًا مستطيلًا توضع فى غرف أشبة بحمّامات السباحة لتتم عملية التبريد عبر ضخ كميات كبيرة من غاز النشادر من خلال أنانبيب ضخمة موّصلة أسفل الحوض، وتترك لمدة  18 ساعة تقريبًا حتى ينجح غاز النشادر في تجميد الثلج.

ويوضح خالد: «لوح الثلج وزنه 25 كيلو، واللوح الواحد يباع بـ40 جنيهًا، ويقبل على شراء ألواح الثلج مراكب الصيد وأسواق السمك، وشركات مواد البناء التى تعمل فى مناطق صحراوية».

◄ الثلج الجاف
وهناك نوع آخر من الثلج يسمى «الثلج الجاف»، ويستخدم فى حفظ الأطعمة، وفق محمود عزت، صاحب مصنع ثلج، موضحًا: «هذا النوع يختلف عن الثلج العادى فى طريقة التصنيع، حيث يعتمد على غاز ثانى أكسيد الكربون فى المقام الأول، ويتم استخدامه كعامل تبريد، ومن ميزاته أنه لا يترك مخلفات بيئية، وهو شكل صلب لثانى أكسيد الكربون، والثلج الجاف عديم اللون غير قابل للاشتعال وله رائحة كريهة، ومن خصائصة أيضًا أنه يتحوَّل من حالة صلبة إلى غازية دون المرور فى الحالة السائلة، وتسمى هذه العملية (التسامى)، وتوجد ماكينات مخصصة لصناعته».

ويضيف «يستخدم الثلج الجاف فى إطفاء الحرائق وعمل المؤثرات السينمائية الخاصة بالأفلام والأفراح والحفلات عمومًا، ويستخدم أيضًا فى حفظ الأطعمة المجمّدة، فعند ذوبانه يتحول إلى الحالة الغازية دون إحداث فوضى عكس الثلج العادى، كما توجد أنوع من الثلج المجروش العادى توضع داخل أكياس الثلج الطبية لمعالجة التهاب العضلات والأعصاب وتستخدم أيضًا فى صورة كمّادات لخفض الحرارة، وهناك مكعبات ثلج مخصصة لعلاج حروق البشرة واستخدامات التجميل، مع إضافة جيل (الأوليفيرا) كمضاد للالتهاب ليسهم فى تهدئة البشرة وتقليل الاحمرار».

◄ ثلج لنضارة البشرة
وتقول الدكتورة ريهام محمد، إخصائية تجميل ومعالجة البشرة: «مكعبات الثلج أساسية بالنسبة للبشرة، كونها تحافظ على نضارتها، وتمنع تسرُّب الماكياج وانسداد مسام البشرة، ويزيد استخدام الثلج فى فصل الصيف كمهدئ للحروق التى تتعرض لها البشرة بسبب التعرض لأشعة الشمس أثناء فترة النهار».

وتنصح ريهام باستخدام مكعبات الثلج الطبيعية، من خلال وضعها فى شاش طبى وتمريرها على الوجه للحصول على بشرة نضرة، وللتخفيف من حبوب الوجه، ومعالجة الهالات السوداء تحت العين، وتنشيط الدورة الدموية فى الوجه، كما أن استخدام مكعبات الثلج يقلل من ظهور علامات الشيخوخة ويجعل الوجه مشرقًا ويشد الجلد ويمنع الترهل.