أبرز أبواق الشائعات والأكاذيب الغربية.. «CNN» تسقط في بحر «التخاريف»

صورة موضوعية
صورة موضوعية

بينما تواصل الدولة المصرية دعمها للشعب الفلسطيني من أجل الحصول على حقوقه المشروعة فى إقامة دولته المُستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، وتفعيل مُقررات الشرعية الدولية والقرارات الأممية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين، تواجه مصر حملة إعلامية «صهيونية - أمريكية»، تستهدف بث ونشر الأكاذيب حول دور الدولة المصرية تجاه القضية الفلسطينية، فى مُحاولة لتبرير الإخفاقات والفشل الذريع لجيش الاحتلال خلال أحداث 7 أكتوبر، وما تلاها، التى أثبتت بالدليل القاطع أنه «جيش من ورق».

◄ رشوان: أتحدى نسب الادعاءات لمصادر أمريكية أو إسرائيلية محددة

◄ برلماني: لا تستند على أي حقائق وتهدف لتشويه صورة مصر

◄ خبير سياسي: لن تؤثر على التزام القاهرة الراسخ بالقضية الفلسطينية

◄ خبير إعلام: المقالات مدفوعة الأجر أصبحت نهج الشبكة الإخبارية

وفي الوقت الذي يؤكد فيه المراقبون، أن الدولة المصرية تلعب دورًا بارزًا وكبيرًا فى الأزمة الفلسطينية، وتسعى لإحداث التهدئة بين الفصائل والجانب الإسرائيلى، وهو الدور الذى أشادت به الدول الفاعلة والمعنية بالقضية، خصوصًا الولايات المُتحدة الأمريكية، ودول الاتحاد الأوروبي، التى أكدت أهمية ومحورية الدور المصرى فى إرساء الأمن والاستقرار بالمنطقة، خرج علينا موقع CNN الأمريكى، بمقال «مشبوه»، حول ما أسماه «تغيير مصر شروط صفقة وقف إطلاق النار» فى قطاع غزة، وهو محض ادعاءات خالية من أية معلومات أو حقائق، ولا يرتكز على أي مصادر صحفية يُعتد بها، وفق القواعد المهنية الصحفية المُتعارف عليها عالميًا.

■ مصر لم تغلق معبر رفح طوال الأزمة

الدكتور ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، تحدى الموقع الأمريكى أن ينسب الادعاءات التى نشرها لمصادر أمريكية أو إسرائيلية رسمية مُحددة، وطالبه وكل وسائل الإعلام الدولية بأن تتحرى الدقة فيما تنشره عن مثل هذه القضايا شديدة الحساسية، وألا تستند فى نشر بعض الادعاءات على مصادر مُجهّلة تطلق عليها «مصادر مُطلعة»، مُعلنًا أن مصر ترفض بصورة قاطعة هذه الادعاءات، وأن «الاستعلامات» قد وجّهت خطابًا رسميًا لموقع CNN، يوضح هذا الرفض وما قام عليه من أسانيد، ويطالب الموقع بنشر الرد المصرى فوريًا، موضحًا أن الموقع قد استجاب، ونشر أجزاء من هذا الرد تضمن بعض من الملاحظات الواردة به وفى هذا البيان، كما أوضح أن مثل هذا المقال المغلوط والملىء بالمزاعم غير الصادقة لا يؤدى، وربما يهدف، لتشويه دور مصر الرئيسى والبارز فى محاولات ومفاوضات وقف إطلاق النار بقطاع غزة منذ بدء العدوان الإسرائيلى الدموى عليه قبل نحو ثمانية شهور، وأبدى استغراب مصر من محاولات بعض الأطراف الإساءة للجهود الهائلة التى بذلتها - ولا تزال - على مدار الأشهر الماضية فى محاولة للتوصل لوقف إطلاق النار بالقطاع، لمنع قتل وجرح مئات المدنيين الأبرياء يوميا والتدمير الممنهج لكل مظاهر الحياة فى القطاع.

◄‌ تسويف وتهرب
وأوضح رشوان، أن مصر لاحظت خلال الفترات الأخيرة قيام أطراف بعينها بممارسة لعبة توالى توجيه الاتهامات للوسطاء، القطرى تارة ثم المصرى تارة أخرى، واتهامهم بالانحياز لأحد الأطراف وإلقاء اللوم عليهم، للتسويف والتهـرب من اتخاذ قرارات حاسمة بشأن صفقة وقف إطلاق النار، وتحرير المحتجزين الإسرائيليين بغزة مُقابل الأسرى الفلسطينيين، وذلك للحفاظ على مصالح سياسية شخصية لبعض هذه الأطراف، ومحاولاتها مواجهة الأزمات السياسية الداخلية الكبيرة التى تمر بها، ولفت إلى أن مُمارسة مصر لدور الوساطة في صفقة وقف إطلاق النار وتحرير المُحتجزين بالقطاع والأسرى بإسرائيل، تم بناء على مُطالبات وإلحاح مُتكررين من إسرائيل والولايات المتحدة للقيام بهذا الدور، وهو ما جاء نتيجة لإدراكهم مدى الخبرة والحرفية المصرية فى إدارة مثل هذه المفاوضات، خاصة أن لمصر تجارب سابقة ناجحة مُتعددة، بين إسرائيل وحركة حماس.

◄ مدفوعة الأجر
الدكتور طارق البرديسي، خبير العلاقات الدولية، قال إن المقال الذى نشره موقع CNN الأمريكى حول ما أسماه «تغيير مصر شروط صفقة وقف إطلاق النار»، فى قطاع غزة، هو ليس بغريب عليهم فقد تعودنا على أكاذيبهم المُستمرة التى تصنع مسلسلات من حلقات طويلة مُتصلة، مُضيفًا أن هناك ماكينة إعلامية كبيرة لا تصدر إلا الأخبار المُزيفة حتى أن نتنياهو قال سابقًا إن الإعلام الأمريكى مُضلل داخليًا وخارجيًا، وعلى كافة المستويات، وهذا بشهادة الرئيس الأمريكى، ترامب، الذى أكد أن الإعلام الأمريكى غير مُحايد وغير مهنى، مُشيرًا إلى أنهم يحاولون النيل من مصر، لكن القيادة السياسية المصرية قوية وصاحبة رؤية ثاقبة، والمؤسسات والشعب يقف وراءها والكل يقف على أرضية واحدة.

■ إرسال القوافل المصرية للأشقاء بغزة

◄ غير مهني
الخبير الإعلامى، الدكتور حسام النحاس، أستاذ الإعلام بجامعة بنها، أكد أن شبكة CNN الأمريكية دأبت على نشر تقارير مُزيفة، وأخبار كاذبة ومُضللة، ومقالات مدفوعة الأجر حول قضايا الصراع والنزاع والأزمات العالمية، حتى صار ذلك نهجًا مُتعمدًا من جانب الشبكة الإخبارية، مُضيفًا أن الشبكة الأمريكية تحولت إلى بوق إعلامى ومنبر دعائى وترويجى لمن يدفع ومن يمول بغض النظر عن القيم والقواعد الإخبارية المُتعارف عليها عالميًا من الصدق والموضوعيــــة والحيــــاديـــة والتـــــوازن وعدم الانحياز والتحقق من صدق ودقة الموضوعات والأخبار والمعلومات ومصادرها؛ وهو ما أدى لانعدام ثقتها ومصداقيتها سواء فى الداخل الأمريكى أو خارجيًا، وفق آخر استطلاعات للرأى تخص نسب المشاهدة والتأثير والثقة لدى الشبكة، لافتًا إلى أن الشبكة تعرضت خلال العام الأخير فقط لتحديات وإشكاليات وأزمات كبرى جعلتها تحتل مرتبة متأخرة من حيث نسب المُشاهدة والتأثير، لحساب محطات أخرى أبرزها «فوكس» و«إم إس إن بى سى»، مُشيرًا إلى أنه بسبب سياستها التحريرية المُضللة تم إغلاق خدمة البث «سى إن إن بلس» بعد شهر واحد فقط من انطلاقها إضافة لغضب واسع بين صفوف صحفييها ومحرريها عقب إقالة مذيعين مشهورين مثل كريس كومو، ودون ليمون.

◄ اقرأ أيضًا | شكري: تقرير cnn بشأن تدخل مصر في مقترح الهدنة أكاذيب ملفّقة

◄ محاولات للتشويه
النائب محمد سلطان، عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، أكد أن ادعاءات CNN بشأن مصر عارية تمامًا من الصحة، ولا تستند لأى حقائق ملموسة، بل تهدف لتشويه صورة مصر، وإثارة الشكوك حول مواقفها الثابتة تجاه القضية الفلسطينية، موضحًا أن مصر كانت وستظل داعمًا رئيسيًا ومُخلصًا للشعب الفلسطينى الشقيق فى نضاله العادل لاستعادة حقوقه المشروعة، وإقامة دولته المُستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، مُشيرًا إلى تاريخ مصر الحافل بالمواقف الشجاعة والتضحيات الكبيرة من أجل القضية الفلسطينية، ومؤكدًا أن مصر تبنت سياسات ومُبادرات عديدة لدعم الشعب الفلسطينى، سواء من خلال الجهود الدبلوماسية فى المحافل الدولية أو من خلال الدعم المادى والمعنوى على الأرض، لافتًا إلى أن مصر لن تتخلى عن الشعب الفلسطينى، وستواصل العمل بجدية وبالتعاون مع الدول الشقيقة والصديقة من أجل تحقيق السلام والاستقرار فى المنطقة، مُضيفًا أن محاولات التشويه والإساءة لن تُثنى مصر عن مواصلة دعمها الثابت وغير المشروط للقضية الفلسطينية، مُطالبًا وسائل الإعلام بالتحقق من المعلومات قبل نشرها، والالتزام بالمهنية والمصداقية، وعدم الانجراف وراء الأخبار الكاذبة التى تهدف لزعزعة العلاقات بين الدول والشعوب.

◄ تاريخها قديم
من جانبه، قال اللواء دكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر، أستاذ العلوم السياسية، إن ادعاءات CNN الكاذبة حول الوساطة المصرية بشأن الوضع فى الدولة الفلسطينية محاولة بائسة لتضليل الرأى العام العالمى، وتشويه صورة الجهود الحقيقية المبذولة من قبل مصر من أجل تحقيق السلام والاستقرار فى المنطقة، مُشيرًا إلى أن محاولات الإساءة إلى هذه الجهود والترويج للأكاذيب لن تؤثر على التزام مصر الراسخ بالقضية الفلسطينية، وحقوق الشعب الفلسطينى فى إقامة دولة فلسطينية مُستقلة عاصمتها القدس الشرقية، مُشيرًا إلى أن الادعاءات الكاذبة التى نشرتها CNN هى استمرار للعديد من الوقائع المُزورة، والقصص المُلفقة حول الحرب فى الأراضى المُحتلة منذ 7 أكتوبر، مُشددًا على أن المُطلع جيدًا على تقارير هذه الشبكة يتيقن أنه ليس بجديد عليها تزييف الحقائق ونشر الأكاذيب عن الدولة المصرية التى تمتلك تاريخا طويلا وحافلا فى دعم جهود السلام، وكانت دائمًا وسيطًا موثوقًا بين الجانبين، وساهمت فى تحقيق العديد من اتفاقات وقف إطلاق النار على مر السنين، مؤكدًا أن مصر تبذل جهودًا دبلوماسية كبيرة من أجل وقف إطلاق النار، وعودة الهدوء والاستقرار، ولم تتوان لحظة واحدة عن دورها الرائد فى المفاوضات، ولم تكتفِ فقط بالوساطة الدبلوماسية، بل تقوم أيضًا بتقديم المُساعدات الإنسانية الضرورية لسكان غزة، وكل هذه الجهود تؤكد التزام مصر الدائم بتحقيق السلام وحماية المدنيين فى غزة.. وأوضح أستاذ العلوم السياسية، أن مصر ستظل داعمة للسلام والاستقرار وستواصل جهودها فى دعم القضية الفلسطينية وتقديم الدعم اللازم للشعب الفلسطينى فى ظل الظروف الصعبة التى يواجهونها بغض النظر عن الادعاءات الكاذبة التى تصدر من بعض وسائل الإعلام الغربية التى تسعى إلى عرقلة السلام فى المنطقة.